انطلقت في دمشق يوم أمس الثلاثاء ندوة حوارية مفتوحة نظمتها شبكة "أريج" بالشراكة مع مؤسسة "نساء ربحن الحرب".
شهد اللقاء مشاركة المديرة العامة للشبكة الصحفية روان الضامن، والصحفية الاستقصائية السورية ميس قات، وهي مدربة دولية ومؤسسة نساء ربحن الحرب، بالإضافة إلى حضور طلاب من كلية الإعلام بجامعة دمشق وعدد من الصحفيين والصحفيات.
ركزت الندوة، التي جاءت تحت عنوان "دور النساء في الصحافة الاستقصائية"، على أهمية حضور المرأة في هذا المجال والتحديات التي تواجه الصحفيات خلال عملهن في السياق السوري، خاصة في ظل المرحلة الانتقالية وما تفرضه من تحديات سياسية واجتماعية ومهنية.
تحدثت روان الضامن عن خبراتها في قيادة شبكة "أريج" والدور المتزايد للنساء في ترسيخ ممارسات الصحافة الاستقصائية عربياً. واستعرضت ميس قات تجربتها الشخصية وما تتعرض له الصحفيات من ضغوط وعوائق في بيئة عمل مليئة بالمخاطر.
تقول أنوار العبدالله، منسقة مشروع مع نساء ربحن الحرب، في حديثها: "شكل هذا اللقاء فرصة ثمينة للنقاش والأسئلة من قبل الحضور المشاركين".
وأضافت: "اللقاء مرتقب ومخطط له منذ أشهر، والهدف هو فتح الباب أمام الصحفيين والصحفيات في سوريا لكشف الأسرار المحيطة بالعمل الاستقصائي، خاصة مع شبكة أريج التي تعد أهم شبكة في المنطقة العربية في الصحافة الاستقصائية، لاسيما أن هذا الباب كان مغلقاً منذ سنوات في سوريا".
أكدت إحدى المشاركات في اللقاء أن التفاعل كان لافتاً، موضحةً أن "النسبة الأكبر من الحضور كانوا من طلاب كلية الإعلام، حيث أبدوا اهتماماً كبيراً بالنقاشات المطروحة حول مستقبل الصحافة ودور المرأة فيه".
شكل اللقاء مساحة لتبادل الخبرات والتجارب بين جيل جديد من الصحفيين والصحفيات والكوادر الإعلامية ذات الخبرة، وسط تساؤلات أساسية حول إمكانية أن يشكل حضور المرأة في الصحافة الاستقصائية فارقاً حقيقياً في المشهد الإعلامي السوري، لا سيما في ما يتعلق بتوسيع مساحة الحريات وكشف الحقائق في مرحلة دقيقة من تاريخ البلاد.