أصدرت نقابة الفنانين السوريين قرارًا بفصل الممثلة سلاف فواخرجي من النقابة، وذلك يوم الأربعاء 16 من نيسان. وأوضحت النقابة في بيان أن هذا القرار جاء "لخروجها عن أهداف النقابة، استنادًا الى المادة 58 من القانون رقم 40، وذلك لإصرارها على إنكار الجرائم الأسدية وتنكرها لآلام الشعب السوري".
عُرفت فواخرجي بمواقفها الداعمة للنظام السوري السابق، والتي استمرت حتى بعد سقوطه. وفي ظهور لها عبر قناة "المشهد"، صرحت فواخرجي بأن "الأسد شريف، ويجب أن يحاكم إن كان يستحق ذلك، ولكن بشرط وجود قضاء وقانون وعدالة". وأضافت: "بدي أشكر بشار الأسد على الكثير من الأشياء المهمة اللي عملها للبلد على مدى سنوات طويلة، وما قدمه من إصلاحات اقتصادية وفنية، والكثير من الإنجازات على صعيد الدولة والبناء وكثير أشياء، وبدي ألومه، أو أعاتبه على بطانة لم تكن جيدة هو المسؤول عنها".
على الرغم من الجدل الذي أثارته تصريحاتها لقناة "المشهد"، واصلت فواخرجي إثارة الجدل في مقابلة أخرى مع قناة "النهار" المصرية. وقالت إن بشار الأسد كان يحكم سوريا بالسياسة من خلال المؤسسات والجيش، مضيفة "الأسد عاش حياة بسيطة"، واعتبرته بمثابة "صمام أمان لسوريا طوال 14 عامًا، حيث مثّل استقرار البلاد وسيادتها في وجه التحدي".
كما عبّرت فواخرجي عن استيائها من المشاهد المؤلمة المرتبطة بسجن صيدنايا، مشيرة إلى أنها سمعت عن مخالفات وانتهاكات داخله، لكنها لم تكن على علم دقيق بما كان يحدث آنذاك، وأوضحت أن الحقائق بدأت تتكشف تدريجيًا الآن. وذكرت أن بعض الأشخاص الذين خرجوا من سجن صيدنايا كانوا متورطين في قضايا متنوعة، تشمل جرائم مثل القتل، السرقة، والاغتصاب. ومع ذلك، أكدت أن بعض المشاهد التي تم تداولها عن السجن "مفبركة"، مما أدى إلى تشويه الحقيقة وإثارة الكثير من الجدل، وأن شائعات وجود "طبقات تحت الأرض" داخل السجن ساهمت في تكوين صورة مشوّهة وغير دقيقة.
يذكر أنه عقب استمرار بعض السوريين بمدح النظام بعد سقوطه، وقّع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، مسودة الإعلان الدستوري، والتي تضمنت "المادة 49" التي تعتبر تمجيد نظام الأسد المخلوع ورموزه، وإنكار جرائمه أو الإشادة بها أو تبريرها أو التهوين منها، جرائم يعاقب عليها القانون. وتضمنت "المادة 49" ثلاث فقرات تجرّم تمجيد النظام.
وفي مطلع آذار الماضي، تم تعيين الفنان مازن الناطور، نقيبًا للفنانيين السوريين، والذي كان من أوائل الفنانين الذين أعلنوا وقوفهم مع الثورة السورية.