أطلقت نقابة المهندسين في اللاذقية مبادرة تدريبية تهدف إلى تأهيل الخريجين الجدد من مختلف التخصصات الهندسية. وتسعى المبادرة إلى ربط الخريجين بسوق العمل ورفع جاهزيتهم العملية من خلال برامج تدريبية في المؤسسات والدوائر الحكومية.
أوضح رئيس فرع النقابة في اللاذقية، صدّيق مطره جي، في تصريح لمراسل سانا، أن الهدف الأساسي من المبادرة هو تزويد المهندسين الشباب بالمهارات الميدانية اللازمة لدخول سوق العمل. وتشمل المبادرة تخصصات الهندسة المدنية، والعمارة، والميكانيك، والكهرباء، والمعلوماتية، والذكاء الاصطناعي، والحاسبات، والتحكم الآلي.
وأشار مطره جي إلى أن التدريب يتم بالتعاون مع جهات حكومية مثل الشركة العامة للدراسات، والمؤسسة العامة للبناء والتعمير، والبلديات، والخدمات الفنية، والمنافذ البحرية، والاتصالات، تحت إشراف مدربين ذوي خبرة. وتدرس النقابة إمكانية التوسع مستقبلًا ليشمل شركات القطاع الخاص كمعامل الحديد وشركات الغزل.
من جانبه، ذكر محمود الحايك، مسؤول المعلوماتية في النقابة، أن المبادرة تهدف إلى دمج الخريجين الجدد في المؤسسات العامة والشركات، حيث تستهدف المرحلة الأولى 500 مهندس ومهندسة، وقد بدأ نحو 200 منهم بالفعل التدريب العملي.
أكد عدد من المتدربين أهمية المبادرة في سد الفجوة بين الدراسة الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل. ووصف مهندسا الطاقة الكهربائية محمد ساعي وعلاء ميهوب التجربة بأنها خطوة غير مسبوقة وتستحق التقدير لما توفره من فرصة لاكتساب خبرة ميدانية لم تكن متاحة بعد التخرج، مشيرين إلى ضرورة توسيع فترات التدريب وزيادة عدد الجهات المشاركة.
كما تحدثت المهندستان المتدربتان نور زيادة وراما عقدة عن المهارات التي اكتسبتاها خلال البرنامج التدريبي، مؤكدتين أن المبادرة أسهمت في رفع وعي المهندسين الشباب بمتطلبات العمل الفعلي ومنحهم فرصة للتعامل مع خبرات وكفاءات ميدانية لها مكانتها في هذا المجال.
ووفقًا للقائمين عليها، تشكل المبادرة خطوة أولى نحو برنامج تدريبي مستدام يهدف إلى تأهيل الكوادر الهندسية الشابة وتعزيز حضورها في سوق العمل، وهي جزء من خطة شاملة أعدتها النقابة لرفد السوق المحلية بكوادر هندسية عالية الكفاءة، من خلال سلسلة من البرامج التدريبية والتخصصية والمشاركة في الفعاليات والمعارض الهندسية على الصعيدين المحلي والدولي.