وقعت نقابتا المقاولين السوريين والأردنيين في العاصمة الأردنية عمان، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون بينهما في عدة مجالات حيوية. وتشمل هذه المجالات التدريب المشترك، وتبادل الخبرات الفنية والمهنية، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات والندوات التي تخدم مصالح الطرفين. كما تتضمن المذكرة دراسة إمكانية توحيد أنظمة التصنيف المعمول بها في البلدين، وذلك بهدف خدمة مصالح المقاولين السوريين والأردنيين على حد سواء.
حضر حفل التوقيع وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني ماهر أبو السمن، إلى جانب عدد من أعضاء مجلسي نقابتي المقاولين في كل من الأردن وسوريا. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن أبو السمن تأكيده على عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أن توقيع المذكرة يعكس هذه الروابط المتينة. وأضاف أن الأردن تحمل تبعات الأزمة السورية منذ بدايتها، وظلت أبوابه مفتوحة لاستقبال الأشقاء السوريين، مؤكداً أن عودة سوريا إلى مرحلة الإعمار تمثل مصلحة مشتركة للجميع. وأكد أن الوزارة ستظل شريكاً فاعلاً في كل مبادرة تهدف إلى تعزيز التعاون الأردني السوري.
من جانبه، وصف نقيب المقاولين الأردنيين فؤاد الدويري هذا اليوم بأنه "محطة تاريخية في مسيرة العمل العربي المشترك"، مؤكداً أن توقيع المذكرة يتجاوز البعد الاقتصادي ليصبح رسالة إنسانية وواجباً قومياً في إعادة إعمار سوريا الشقيقة. وشدد على وقوف المقاول الأردني إلى جانب نظيره السوري في هذه المرحلة الهامة، مؤكداً على التعاون وتوحيد الجهود وتبادل الخبرات بين الطرفين.
بدوره، أكد نقيب مقاولي الإنشاءات في سوريا فواز جنيد أن توقيع المذكرة يمثل خطوة مهمة لفتح آفاق التعاون أمام مقاولي البلدين، موضحاً أن النقابتين ستعملان على تطوير الشراكات من خلال المؤتمرات والندوات المشتركة، ودراسة توحيد الأنظمة والقوانين بما يخدم مصلحة المهنة.
وكالات