الأحد, 20 أبريل 2025 10:57 AM

هيئة التفاوض السورية تطالب الأمم المتحدة بآلية دولية لضمان أمان اللاجئين العائدين من لبنان

هيئة التفاوض السورية تطالب الأمم المتحدة بآلية دولية لضمان أمان اللاجئين العائدين من لبنان
طالبت هيئة التفاوض السورية مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، بتشكيل آلية رقابة فعّالة لضمان حماية السوريين العائدين من لبنان، وتجنّب اعتقالهم أو تعرّضهم لانتهاكات من قبل النظام السوري. وأكد رئيس الهيئة، بدر جاموس، على ضرورة مشاركة الهيئة في هذه الآلية لضمان شفافيتها، كما دعا المفوض السامي لشؤون اللاجئين للكشف عن أي ضمانات متوفرة لعودة اللاجئين بسلام. وأشار جاموس خلال اجتماع عقدته الهيئة مع المبعوث الأممي في جنيف إلى أهمية تقديم الدعم للاجئين السوريين غير القادرين على العودة بسبب المخاطر الأمنية، مع ضرورة توفير الإغاثة الإنسانية بشفافية، لمنع استغلال النظام لهذه المساعدات. وشدد على أهمية أن تتحرك الأمم المتحدة لتحريك الملف السياسي السوري، مؤكدًا أن السلام الدائم في المنطقة لا يمكن تحقيقه دون تنفيذ كامل للقرار الأممي 2254. وفي سياق التصعيد الإقليمي الأخير، عبّرت الهيئة عن قلقها من تأثير المواجهات بين الاحتلال الإسرائيلي وميليشيا حزب الله على اللاجئين السوريين في لبنان، محذرة من الاعتداءات الممنهجة ضدهم والتي زادت سوءًا عقب مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله. ودعت الهيئة إلى تدخل عاجل لحماية اللاجئين، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة والتصعيد العسكري الذي أجبر آلاف الأشخاص على العودة إلى سوريا. وأفادت تقارير حقوقية بوقوع انتهاكات خطيرة بحق العائدين، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والتجنيد الإجباري، حيث وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حالات اعتقال عند المعابر الحدودية وأماكن أخرى داخل سوريا. وأكدت أن هذه الاعتقالات غالبًا ما تهدف إلى ابتزاز عائلات اللاجئين ماديًا، ووصفت هذه الممارسات بأنها استمرار لسياسات النظام القمعية وعدم وجود ضمانات حقيقية لسلامة العائدين. كما دعت الهيئة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لتعزيز جهودها في تأمين الحماية اللازمة للعائدين، وضمان عدم توزيعهم في مناطق خطرة أو مراكز إيواء بعيدة عن منازلهم، مما يشير إلى مخاطر التغيير الديمغرافي المتعمد. وختامًا، أكدت الهيئة على أهمية دعم المسار السياسي لتحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة ككل.
مشاركة المقال: