هيئة التفاوض والأمم المتحدة تناقشان مستقبل اللاجئين السوريين وآليات الحل
عقد وفد من هيئة التفاوض السورية لقاءً في نيويورك مع وفد مكتب الأمم المتحدة للشؤون السياسية والتنمية، بمشاركة مسؤولة الملف السوري في الأمم المتحدة أماندا روبرتس وأعضاء آخرين. تركز النقاش على الحل السياسي المتعثر والأوضاع الإنسانية، مع التأكيد على ضرورة زيادة الدعم والمساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل ملموس.
أكد وفد هيئة التفاوض أن سوريا ما زالت غير آمنة لعودة اللاجئين في ظل الظروف الراهنة، مشيراً إلى موقف الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر أن عودة اللاجئين ليست مطروحة حاليًا إلا بعد تحقيق حل سياسي جدي وفق القرارات الدولية. ولفت الوفد إلى المخاطر التي يتعرض لها اللاجئون السوريون العائدون قسرًا من لبنان، مشدداً على الحاجة إلى إيجاد حلول طارئة لتحسين أوضاع اللاجئين في لبنان بعيداً عن عمليات الترحيل القسري.
من جهة أخرى، دعا الوفد إلى وضع آليات مُلزمة لجميع الأطراف لاحترام وتطبيق قرارات الأمم المتحدة، منتقداً تعطيل النظام السوري للحل السياسي ورفضه تنفيذ القرارات الدولية، وخصوصاً القرار 2254. وطالب الوفد بدعم صارم من المجتمع الدولي لتنفيذ هذا القرار باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق العدالة والاستقرار المستدام في سوريا.
أما فيما يخص المساعدات الإنسانية، شدد وفد هيئة التفاوض على أنها غير كافية لتلبية احتياجات السوريين المتزايدة، مشيراً إلى الانهيار الاقتصادي الذي تسببت به الحرب، خاصة في شمال غربي سوريا. وطالب الوفد بزيادة الدعم الإغاثي والإنساني بشكل كبير لتقليل المعاناة الإنسانية المتفاقمة.
