السبت, 22 نوفمبر 2025 12:00 PM

وثائق إسرائيلية تكشف عن علاقات سرية بين حماس ونظام الأسد: تفاصيل مثيرة

وثائق إسرائيلية تكشف عن علاقات سرية بين حماس ونظام الأسد: تفاصيل مثيرة

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة 21 تشرين الثاني عن اكتشاف وثائق خلال عمليات في قطاع غزة، تفضح وجود صلة مباشرة بين "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) ونظام الأسد.

الوثائق تتضمن رسائل متبادلة بين قيادات بارزة في حماس، من بينهم يحيى السنوار وإسماعيل هنية، بالإضافة إلى حسن نصر الله، الأمين العام السابق لـ"حزب الله"، ومحمد سعيد إيزدي، قائد "فيلق فلسطين" التابع لقوة القدس في الحرس "الثوري الإيراني".

وفقًا لصحيفة "The Jerusalem Post" الإسرائيلية، كتب يحيى السنوار في إحدى الرسائل أن سوريا تمثل "قاعدة لا غنى عنها للجوء والبناء والانتشار". وأكد على ضرورة بقاء النظام السوري السابق في السلطة، معتبرًا أن ذلك يتيح لحماس "المشاركة في برنامج المقاومة ضمن محور القدس، أي المحور الإيراني".

كما كشفت الوثائق عن محضر اجتماع جمع محمد سعيد إيزدي، قائد "فيلق فلسطين"، مع مسؤولين من "حماس" و"حزب الله"، حيث ناقشوا آليات إعادة العلاقات بين هذه الجماعات المصنفة "إرهابية" والنظام السوري، وسبل الحد من ردود الفعل الشعبية الرافضة لأي تعاون مستقبلي بينهم.

وتشير الوثائق إلى ترتيبات لعقد اجتماع بين رئيس النظام السابق بشار الأسد وعدد من الفصائل الفلسطينية، بهدف تخفيف التركيز على "حماس".

واستغل هنية الاجتماع حينها، ليطالب بالإفراج عن السجناء الفلسطينيين في السجون السورية، معتبرًا أن هذه الخطوة "ستسهم في تهدئة الغضب الشعبي" تجاه عودة العلاقات بين الجانبين.

وفي رسالة أخرى، هاجم شيخ مقرب من قيادة "حماس" الانتقادات العربية الموجهة للحركة بسبب عودتها للتقارب مع النظام السوري السابق. وأشار الشيخ، الذي لم يكشف الجيش الإسرائيلي عن اسمه، إلى أن التوقعات من "حماس" تتضمن الوقوف ضد إيران في العراق، وضد بشار الأسد ونظامه في سوريا، وضد الحوثيين. واعتبر أن إقامة أي علاقات ودية أو تعاون مع هؤلاء أمر "ممنوع"، واصفًا الخطوة بأنها "تراجع استراتيجي" قد يؤدي إلى "انهيار حماس".

يُذكر أن "حماس"، التي تدير قطاع غزة المحاصر، كانت تعتبر من أقوى الحلفاء الفلسطينيين لنظام الأسد المخلوع، واتخذت من دمشق مقرًا لها في الخارج لسنوات، قبل أن تنتقد قمع النظام للاحتجاجات التي اندلعت في سوريا في منتصف آذار 2011، وتنتقل إلى قطر.

وسقط نظام الأسد إثر عمليات "ردع العدوان" لفصائل المعارضة، في 8 كانون الأول 2024، لتتوغل إسرائيل في الجنوب السوري، وسط توقعات بالتوصل إلى اتفاق أمني بين السلطة الجديدة في دمشق وإسرائيل.

مشاركة المقال: