الخميس, 25 سبتمبر 2025 05:43 PM

وثائق استخباراتية تكشف: نظام الأسد يراقب "زمان الوصل" بعمق على مدى عقد

وثائق استخباراتية تكشف: نظام الأسد يراقب "زمان الوصل" بعمق على مدى عقد

كشفت وثائق استخباراتية سورية سرية، صادرة عن شعبة المخابرات، الفرع 283، التابع للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، عن حملة مراقبة منهجية مكثفة استهدفت صحيفة "زمان الوصل".

تغطي الوثائق الفترة بين عامي 2013 و2024، وتظهر مدى اهتمام النظام بتتبع كل ما تنشره الصحيفة، خاصةً المواضيع الحساسة المتعلقة بالنظام، والأمن الإقليمي، وأوضاع اللاجئين السوريين.

تشير الوثائق إلى أن اسم "زمان الوصل" ورد 1876 مرة في مراسلات الفرع 283 ووزارة الخارجية بين عامي 2011 و2020، مما يعكس حجم المراقبة والاهتمام الأمني الكبير الذي أولاه النظام للصحيفة.

تأسست الصحيفة عام 2005 في حمص، وقام النظام بحجبها عام 2007 بعد اعتقال رئيس تحريرها. تبنت الصحيفة موقفاً معارضاً للنظام وداعماً للثورة السورية منذ عام 2011، الأمر الذي جعلها هدفاً رئيسياً لأجهزة المخابرات السورية.

آليات المراقبة:

  • رصد المحتوى: متابعة دقيقة لكل المقالات والأخبار المنشورة.
  • التحقق من المصادر: تحديد هوية الصحفيين ووسائل جمع المعلومات.
  • التنسيق بين الأفرع: مراسلات بين الفرع 283 والفرع 227 ومفرزة الأمن في السفارة السورية ببيروت ووزارة الخارجية، مع التركيز على السرعة القصوى لأي ضرورة أمنية.

قضايا حساسة تحت المراقبة:

تكشف الوثائق متابعة مقال نُشر عام 2014 كشف أسماء آلاف عناصر اللجان الشعبية في ريف اللاذقية. ووصفت الصحيفة حينها بأنها "مسيئة" و"تعمل على الدعاية السلبية"، وكررت وصفها بـ"المعادية".

استمرارية المراقبة:

تشير التواريخ إلى استمرار المراقبة حتى عام 2024، مما يؤكد اعتبار الصحيفة منصة تشكل تهديداً محتملاً للأمن القومي. ورغم ذلك، فإن أسلوب عمل الصحفيين وسرية إجراءاتهم أبقت عدد الاعتقالات صفراً في صفوفها.

الحسين الشيشكلي - زمان الوصل

مشاركة المقال: