الجمعة, 11 يوليو 2025 04:47 PM

وداعاً إسماعيل العجيلي: سوريا تفقد علماً من أعلام التراث والفن الشعبي

وداعاً إسماعيل العجيلي: سوريا تفقد علماً من أعلام التراث والفن الشعبي

نعت نقابة الفنانين عبر صفحتها الرسمية على “الفيسبوك” الفنان إسماعيل العجيلي، مؤسس “فرقة الرقة” للفنون الشعبية، الذي وافته المنية يوم أمس عن عمر يناهز السادسة والسبعين عاماً. وقد خلف الراحل، الذي كرس حياته للفن والإبداع، بصمةً لا تُمحى في الذاكرة الثقافية السورية.

وُلد العجيلي في الرقة عام 1949، ويُعدّ من أبرز الشخصيات التي رفعت لواء التراث السوري في المحافل الدولية، إذ جمع بين الاحترافية العالية، والإحساس المرهف، والانتماء العميق إلى الوطن. أسس “فرقة الرقة” عام 1968، وسرعان ما تحولت الفرقة إلى مرآة تعكس الهوية الثقافية السورية، وذلك من خلال مشاركاتها المتعددة في المهرجانات العربية والعالمية، بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة.

وعلى الرغم من توقف الفرقة عن العمل لبعض الوقت، إلا أن العجيلي بادر إلى إحيائها مجدداً بعد تحرير سوريا من النظام البائد، لتطل الفرقة من جديد على خشبات المسارح السورية في دمشق واللاذقية وطرطوس وحمص وحماة والسويداء، محافظةً على تألقها وأصالتها.

وقد تعاون العجيلي مع كوكبة من الفنانين السوريين والعرب البارزين، أمثال زكي ناصيف وإيلي شويري وشربل روحانا وإحسان المنذر وسمير كويفاتي وميادة بسيليس وغسان صليبا وإلياس كرم وعلي حليحل وعاصم سكر. وقدّمت الفرقة تحت قيادته العديد من الأعمال الفنية التي أثرت المشهد الثقافي، من بينها العروض الغنائية: “قمر على الشرق” و”ليل البوادي” و”الصحراوية” و”قصر البنات” و”برج عليا” و”عرس الصبايا” و”عرس الغيوم” و”صيد الحباري” و”ليل العشاير”.

حصدت “فرقة الرقة” تحت قيادة العجيلي العديد من الجوائز المرموقة، من أبرزها جائزة مهرجان “الأسفار والسياحة العالمية” في مدريد عام 1985، وفي باريس عام 1987، وفي لندن عام 1988، وفي ميلانو عام 1989. وائل العدس.

مشاركة المقال: