الأحد, 24 أغسطس 2025 02:44 PM

ورشة "قلوب رحيمة" في دمشق: غرس قيم الرفق بالحيوان في نفوس الأطفال من خلال الفن والأدب

ورشة "قلوب رحيمة" في دمشق: غرس قيم الرفق بالحيوان في نفوس الأطفال من خلال الفن والأدب

دمشق-سانا – قدمت ورشة "قلوب رحيمة" للأطفال في المركز الثقافي في أبو رمانة تجارب أدبية وفنية تهدف إلى تعزيز الرحمة والعطف في التعامل مع المجتمع والكائنات الحية.

إعادة أطفالنا إلى قيمنا الأصيلة

أوضحت الكاتبة المتخصصة في أدب الأطفال والمشرفة على الورشة، نوار الشاطر، في تصريح لوكالة سانا، أن هذه الورشة تقام بشكل دوري. تتضمن الورشة سرد قصة مبسطة حول الرفق بالحيوان، تليها تطبيقات عملية لتقييم مدى استيعاب الأطفال للقصة. وقد قامت بقراءة قصة "كأنك قط" للكاتب الفرنسي ستيفان جارنييه.

وأشارت الشاطر إلى أن الورشة تهدف إلى تنمية الإحساس بالإنسانية والرحمة لدى الأطفال، من خلال تعليمهم كيفية التصرف في المواقف التي يواجهون فيها حيوانات مصابة. وأكدت أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الطفل المتعاطف مع الحيوان يكون أقل عرضة للسلوك العدواني تجاه الآخرين.

الفن حاضر ومحفز للأطفال

الفنانة التشكيلية حنان محمد، المتطوعة في مجال تعليم الأطفال وتطوير مهاراتهم الفنية، أوضحت أنها طلبت من الأطفال رسم حيوانات مختلفة مثل العصافير والقطط والأرانب. وقامت بتحضير مجسمات لحيوانات ليقوم الأطفال برسمها وتلوينها، مما يضفي شعوراً بالسعادة ويعزز الوعي بأهمية الرفق بالحيوانات.

الإنسان مفطور على التعاطف والرفق

تحدثت وعد قمر، العضو في فرق مساعدة وإنقاذ الحيوانات، عن عمل الفريق المكون من مجموعة من الشباب والشابات المنتشرين في مناطق دمشق وريفها، والذين يعملون على إنقاذ الحيوانات المصابة في الطرقات. وأكدت أهمية هذه الورشة الموجهة للأطفال، لأنهم أساس المجتمع ويجب غرس هذه القيم الأخلاقية فيهم لمواجهة الأفكار التي تقلل من التعاطف.

رحب أهالي الأطفال المشاركين بالورشة، وأكدت الأستاذة في جامعة دمشق، جهينة غدير، على ضرورة تكثيف الأنشطة التي تربط الأطفال ببعضهم البعض، وتعرفهم على بيئات اجتماعية جديدة، وتنمي الحس المجتمعي لديهم، وتعلمهم كيفية التعامل مع الكائنات الحية.

يذكر أن ورشة "قلوب رحيمة" هي نشاط مستمر مخصص للأطفال يغطي مختلف الجوانب السلوكية، ويتم تنفيذه بجهود المتطوعين.

مشاركة المقال: