الأربعاء, 19 نوفمبر 2025 06:28 AM

وزارة الاقتصاد تطلق فعاليات معرض سوريا الدولي للنسيج "ناس تكس 2026" وتؤكد على أهمية القطاع في الهوية الوطنية

وزارة الاقتصاد تطلق فعاليات معرض سوريا الدولي للنسيج "ناس تكس 2026" وتؤكد على أهمية القطاع في الهوية الوطنية

عقدت وزارة الاقتصاد اليوم في فندق الداما روز بدمشق مؤتمراً صحفياً لإطلاق فعاليات معرض سوريا الدولي للنسيج "ناس تكس 2026" برعاية الرئيس أحمد الشرع، بحضور وزراء وشخصيات اقتصادية وصناعية وممثلي البعثات الدبلوماسية.

يهدف المعرض، المقرر من 1 إلى 4 نيسان المقبل، إلى تسليط الضوء على التجهيزات المتخصصة كالأثاث والتجهيزات الفندقية والأقمشة الطبية والتقنية ومستلزمات التعبئة والتغليف، بالإضافة إلى دعم ريادة الأعمال وتمكين الشباب من عرض ابتكاراتهم في هذا القطاع.

النسيج جزء من الهوية الوطنية

أكد محمد نضال الشعار، وزير الاقتصاد، في كلمته خلال المؤتمر، على أهمية قطاع النسيج التاريخي الذي يشكل جزءاً من الهوية الوطنية والذاكرة الاقتصادية لسوريا. وأشار إلى أن المعرض يهدف إلى إعادة سوريا كمركز إقليمي للتجارة والصناعة، يربط الشرق بالغرب عبر شراكات اقتصادية واسعة.

وأضاف أن الصناعة النسيجية ستكون بوابة للتعاون الدولي ومحركاً للتوظيف ومصدراً للفخر الوطني، مشيداً بدور الصناعيين السوريين في المهجر، وخاصة في تركيا، ومؤكداً على سعي الوزارة لتوفير بيئة استثمارية جاذبة لعودتهم.

ليس مجرد قطاع اقتصادي

من جانبه، أوضح محمد ياسين الصالح أن صناعة النسيج ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل هي مرآة للهوية السورية وجزء من الذاكرة الجماعية، مشيراً إلى أهمية استعادة هذه الصناعة لاستعادة ذاكرة الوطن وتقاليده وجمالياته.

وأكد الصالح على أن إحياء هذا القطاع هو إحياء للحرفية والرموز والألوان التي تحفظ حكايات المدن السورية، وأن وزارة الثقافة تعمل على توثيق النسيج السوري التقليدي ودعم الحرفيين والمصممين الشباب.

إعادة تمكين قطاع النسيج

أكد محمد حمزة، المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية، أن تنظيم المعرض يمثل خطوة أساسية لإعادة تمكين قطاع النسيج وتعزيز موقعه كأحد أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن المعرض يجمع الصناعيين والمستثمرين والتجار لخلق شراكات حقيقية.

وأوضح أن المؤسسة تعمل على توفير مقومات النجاح للفعاليات الاقتصادية المتخصصة، وأن الخطط المستقبلية تشمل زيادة المشاركات المحلية والخارجية وفتح قنوات للتعاون مع الأسواق الإقليمية والعالمية.

جلستان: اقتصادية وثقافية

على هامش المؤتمر، نُظمت جلستان حواريتان، الأولى اقتصادية تناولت أهمية صناعة النسيج في تنمية الصناعة المحلية ودعم الاستثمار، والثانية ثقافية ركزت على كون صناعة النسيج جزءاً من الموروث الثقافي والهوية الوطنية.

يمتد المعرض على مساحة 150 ألف متر مربع، ويتضمن أجنحة وقطاعات حيوية تجسد تنوع الصناعة السورية، ويقدم المشاركون أحدث الاتجاهات في التصميم الداخلي والديكور والأقمشة والملابس الجاهزة.

مشاركة المقال: