وزارة الداخلية التركية: تزايد عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى وطنهم
أعلنت وزارة الداخلية التركية عن زيادة مستمرة في أعداد اللاجئين السوريين العائدين من تركيا إلى سوريا، بمعدل يقارب 11 ألف شخص شهرياً. هذه العودة تأتي ضمن إطار جهود الوزارة لتحديث بيانات اللاجئين السوريين المشمولين بالحماية المؤقتة، بهدف تحديد أوضاعهم الحالية. وقد بينت الجولات الميدانية التي تنفذها فرق الوزارة أن حوالي 731 ألف لاجئ سوري لم يعودوا يقطنون في العناوين المسجلة عند وصولهم إلى تركيا. ومن بين هؤلاء، قام 242 ألفاً بتحديث بياناتهم، بينما حدد 196 ألفاً آخرون مواعيد للتحديث، في حين لم يتقدم 291 ألفاً بطلبات لتحديث بياناتهم حتى الآن.
مع اقتراب نهاية المهلة المحددة في نهاية أكتوبر الماضي، يواجه هؤلاء الذين لم يحدّثوا بياناتهم خطر فقدان وضع الحماية المؤقتة واستبعادهم من الخدمات العامة، مثل التعليم والرعاية الصحية. وبمجرد الانتهاء من عملية التحديث، سيُتاح للسلطات التركية تحديد العدد الفعلي للاجئين السوريين المقيمين في البلاد، بينما سيفقد الذين لم يحدثوا بياناتهم وضعهم القانوني كلاجئين.
تشير التقديرات إلى أن نسبة كبيرة من السوريين الذين لم يقوموا بالتحديث قد غادروا تركيا بطرق غير رسمية متجهين إلى أوروبا. منذ عام 2016، أعيد أكثر من 715 ألف لاجئ سوري إلى وطنهم، منهم حوالي 160 ألفاً عادوا منذ يونيو 2023 ضمن مبادرة "العودة الطوعية" المرتبطة بإنشاء "مناطق آمنة" في شمال سوريا. وأوضح وزير الداخلية علي يرلي كايا أن الهجرة غير القانونية من سوريا إلى تركيا توقفت بفضل هذه الإجراءات، حيث يعيش الآن نحو 7 ملايين شخص في المناطق الآمنة شمال سوريا.
وتضع الحكومة التركية ضمن أولوياتها تسريع عملية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وأبدت استعدادها لمواصلة المحادثات مع النظام السوري لتحقيق هذا الهدف، مع تزايد الجهود لضمان عودة طوعية وآمنة.
