أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم الخميس 21 آب، عن تحرير عاملين في القطاع الإغاثي كانوا قد اختطفوا في ريف درعا الشرقي على يد مجهولين. وقع الحادث أثناء نقلهم مساعدات من مدينة جرمانا في ريف دمشق إلى محافظة السويداء.
أوضحت الوزارة عبر صفحتها على “فيسبوك” أن قوى الأمن الداخلي تمكنت من تحرير المخطوفين القادمين من جرمانا بعد احتجازهم في درعا. تمت العملية بإشراف قائد الأمن الداخلي في المحافظة، العميد شاهر عمران، ومتابعته للإجراءات حتى وصولهم إلى دمشق.
استقبل قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي، المخطوفين عقب وصولهم إلى دمشق للاطمئنان عليهم والإشراف على تسليمهم إلى ذويهم.
ما تفاصيل الحادثة؟
وقعت حادثة الاختطاف في 13 آب، عندما استهدف مجهولون قافلة إغاثية في ريف درعا الشرقي كانت تنقل مساعدات من جرمانا إلى السويداء. اختطفوا عددًا من العاملين الإغاثيين، من بينهم عابد أبو فخر، وفداء عزام، ويامن ممدوح الصحناوي، ورضوان زيد الصحناوي.
ذكرت “لجنة وقف طائفة المسلمين الموحدين الدروز في جرمانا” في بيان نشرته في 14 آب، أن القافلة انطلقت “بعد الحصول على الموافقات الرسمية من الجهات الحكومية المختصة، بهدف إيصال الدعم إلى أهلنا المتضررين في محافظة السويداء”. وأضافت اللجنة أنه قبل وصول القافلة إلى معبر بصرى الشام، تعرضت لكمين مسلح من قبل جهات مجهولة، اعتدت على القافلة وسرقت محتوياتها، واحتجزت السائقين والمرافقين الذين كانوا في طريقهم لأداء واجبهم الإنساني.
حوادث خطف متكررة
في 17 آب، اعترض مسلحون مجهولون حافلة نقل صغيرة (سرفيس) في محافظة درعا، وخطفوا ثمانية أشخاص كانوا على متنها. أفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن المختطفين ست فتيات وشابان، كانوا متجهين من صحنايا بريف دمشق إلى السويداء عبر “المعبر الإنساني” في بصرى الشام.
كما نشرت شبكات محلية في جرمانا تعميمًا إلى أصحاب الحافلات ومكاتب النقل، طلبت فيه “عدم تسيير رحلات باتجاه السويداء وإلغاء جميع الرحلات القائمة، بسبب ما وصفته بـ(حالات الخطف والاعتداء المتكرر على الحافلات والسيارات الخاصة وإطلاق النار عليها بقصد القتل)”.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس مركز الاستجابة الطارئة في “الدفاع المدني السوري” بمدينة إزرع بريف درعا، حمزة العمارين، اختُطف في 16 تموز، وما يزال مصيره مجهولًا حتى اليوم، بعد فقدان الاتصال به خلال إجلاء المدنيين وإسعاف الجرحى من مناطق الاشتباك في السويداء، وسط مطالبات بالكشف عن مصيره.
تنتشر قوى الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية على طول الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، لكنها تواجه صعوبات كبيرة في ضبط المنطقة، مع محدودية القدرة على استنفار قوات إضافية بشكل فوري عند وقوع عمليات خطف أو اعتراض للمركبات. يستخدم أهالي السويداء طريق “المعبر الإنساني” في بصرى الشام نتيجة إغلاق الطريق الرئيسي بين دمشق والسويداء، بعد سلسلة اعتداءات منذ 13 تموز الماضي بين فصائل محلية في السويداء وعشائر البدو، تدخلت فيها قوى الأمن العام ووزارة الدفاع.