الإثنين, 1 ديسمبر 2025 02:05 PM

وزارة الداخلية السورية تعلن عن عمليات نوعية ضد خلايا تنظيم "الدولة" في إدلب

وزارة الداخلية السورية تعلن عن عمليات نوعية ضد خلايا تنظيم "الدولة" في إدلب

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الاثنين 1 كانون الأول، عن تنفيذ عمليتين أمنيتين استهدفتا خلايا تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة إدلب. وقد نُشر هذا الإعلان عبر صفحة الوزارة الرسمية على موقع "فيسبوك".

أفاد العميد غسان باكير، قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب، بأن هذه العمليات تمت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة. وشملت العمليات مداهمة مواقع يشتبه في استخدامها من قبل خلايا التنظيم، وذلك في إطار الحملة المستمرة لتعقب نشاط التنظيم في ريف إدلب.

أسفرت العمليتان، اللتان نُفذتا في منطقة الدانا شمال محافظة إدلب وغربي مدينة إدلب، عن ضبط أسلحة فردية وذخائر، بالإضافة إلى أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة جاهزة للاستخدام.

وخلال المداهمات، قُتل عنصران بعد رفضهما تسليم نفسيهما، وفقًا لتصريح العميد باكير، بينما أُلقي القبض على بقية أفراد الخلايا. وكشفت التحقيقات الأولية عن تورط بعض المعتقلين في قتل مدني ودفنه بالقرب من مدينة معرة مصرين خلال الفترة الماضية. وقد أُحيل الموقوفون إلى الجهات المختصة لمتابعة التحقيقات تمهيدًا لعرضهم على القضاء. وتستمر الحملة الأمنية التي تهدف، بحسب وزارة الداخلية، إلى "تجفيف منابع" التنظيم والحد من نشاطه في مناطق سيطرتها.

تصاعد نشاط التنظيم

أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن عمليتي اغتيال وقعتا في كل من حمص وحماة في 28 تشرين الثاني الماضي. وذكر التنظيم عبر موقعه "ساح الوغى" أن مقاتليه استهدفوا "مرشحًا للنظام السوري السابق"، برفقة عنصر من الحكومة الجديدة، في حي التتان، ما أدى إلى مقتل الأول وإصابة الثاني بحسب التنظيم. كما استهدف مقاتلو التنظيم عنصرًا سابقًا في ما سماها "الميليشيات الرافضية"، في قرية المزرعة بريف حمص بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى مقتله.

وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" عن تنفيذ ثلاث عمليات في ما سماها "ولاية الخير" (محافظة دير الزور)، حيث قتل عنصرًا حكوميًا وصفه بأنه جاسوس في البوكمال، كما استهدف عنصرين تابعين لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد). وقال التنظيم في صحيفة "النبأ"، في 27 تشرين الثاني الماضي، إن "جنود الخلافة" قتلوا جاسوسًا تابعًا لـ"النظام السوري" وأصابوا عنصرين من ميلشيا الـ"PKK" وألحقوا أضرارًا بآليتين لهم في ثلاث عمليات منفصلة.

وأعلن التنظيم اغتيال ما سماه "جاسوسًا تابعًا للنظام السوري المرتد"، في مدينة البوكمال، وقال إن "الجاسوس القتيل" عمل سابقًا عنصرًا في "قسد" قبل أن يغادرها مؤخرًا ويصبح جاسوسًا لدى النظام الحالي، حيث استغل مهنته في بيع "قطع الغيار" في تتبع حركات عناصر التنظيم والإبلاغ عن طرق تنقلاتهم وأماكن وجودهم في المنطقة. واستهدف التنظيم، في 22 تشرين الثاني الماضي، صهريج نفط تابعًا لـ"قسد"، بالأسلحة الرشاشة، في بلدة ذيبان، مما أدى إلى تضرره. وأدرج هذه العملية في إطار "الحرب الاقتصادية التي تستهدف ممتلكات ومقدرات "قسد". وفي عملية ثانية، استهدف عناصر التنظيم، في 24 تشرين الثاني الماضي، آلية لـ"قسد" كانت تسير على طريق حقل الجزرة، بالأسلحة الرشاشة، مما أدى إلى إصابة عنصرين على الأقل بجروح وتضرر للآلية.

عمليات ضد التنظيم

أعلنت وزارة الداخلية السورية، في 8 تشرين الثاني الماضي، إطلاق عملية أمنية "واسعة النطاق" في عدد من المحافظات، تستهدف ملاحقة خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية"، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، إن العملية الأمنية التي أطلقتها الوزارة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، اشتملت على 61 مداهمة في مختلف المحافظات السورية، وأسفرت عن 71 عملية اعتقال، شملت قيادات من مختلف المستويات، بالإضافة إلى عناصر عاديين ارتكبوا جرائم عدة، من بينها استهداف مواطنين وعناصر من وزارة الدفاع.

العمليات الأمنية أسفرت أيضًا عن تحييد عنصر من تنظيم "الدولة"، وإصابة أحد عناصر الأمن، بالإضافة إلى مداهمة مخازن ومستودعات للذخيرة والسلاح وأوكار تحتوي على معدات لوجستية في مناطق عدة، وفق تعبيره. وشملت العملية كلًا من محافظات، حلب، وإدلب، وحماة، وحمص، ودير الزور، والرقة، ودمشق وريفها، والبادية السورية.

مشاركة المقال: