الخميس, 21 أغسطس 2025 08:18 PM

وزارة السياحة السورية تطلق موسوعة "جولات أثرية في ريف دمشق" لتوثيق تراث القرن العشرين

وزارة السياحة السورية تطلق موسوعة "جولات أثرية في ريف دمشق" لتوثيق تراث القرن العشرين

أطلقت وزارة السياحة بالتعاون مع الشركة السورية الكندية للأعمال مشروع "سنير2" وموسوعته الجديدة بعنوان "جولات أثرية في ريف دمشق أواخر القرن العشرين"، وذلك خلال حفل أقيم في حديقة المتحف الوطني بدمشق.

أكد وزير السياحة مازن الصالحاني أن إعادة إطلاق المشروع يعكس أهمية التوثيق البصري والمعرفي للتراث السوري، مشيراً إلى حرص الوزارة على دعم المبادرات التي تبرز غنى الحضارة السورية وتعرّف الأجيال القادمة على معالمها الأثرية. كما لفت إلى الدور الاقتصادي لهذا النوع من المشاريع وتوفيرها لفرص عمل في مجالات متعددة.

يهدف المشروع إلى توثيق الإرث الطبيعي والأثري السوري وإعادة إظهار صورته الحقيقية، مما يسهم في تعزيز الانتماء الوطني لدى الشباب وإحياء الذاكرة البصرية لسوريا بعيداً عن آثار الحرب والدمار.

مدير المشروع الباحث والمصور في مجال توثيق التراثين الطبيعي والأثري عصام الحجار، أوضح أن "سنير" هو مشروع توثيق أفقي للمعالم الطبيعية والأثرية في سوريا، يعتمد على مسح بصري للمعالم بهدف صون الإرث المادي والمعنوي. وأشار إلى أن اسم المشروع مستمد من الاسم الآرامي القديم لجبال لبنان الشرقية والقلمون وحرمون.

يتضمن المشروع نشاطات توثيقية جديدة بدأت في ريف دمشق، تشمل توثيق دروب المشي الجبلي وإعداد دليل إرشادي للشباب، بالإضافة إلى منتجات رقمية سياحية وأثرية. وأكد الحجار أن استعادة الصورة البصرية لسوريا أمر أساسي لتعزيز الانتماء الوطني والهوية البصرية، وتمكين الشباب من اكتشاف جمال بلادهم الطبيعي والأثري.

من جانبه، صرح رئيس الشركة السورية الكندية للأعمال محمد دعبول بأن الشركة قررت المساهمة في دعم مشروع "سنير" وتذليل الصعوبات التي واجهته بعد إيقافه عام 2011، نتيجة للقيود التي فرضت على التصوير والتنقل في بعض المناطق.

وأكد دعبول أن النتائج بعد تحرير سوريا تبشر بخطوات واعدة، وأن دعم المشروع يأتي ضمن برامج الشركة لتعزيز الذاكرة الثقافية والبصرية لسوريا، بما يسهم في إعادة الارتباط الوجداني بالمكان، ولا سيما لدى الشباب والمغتربين وتشجيع السياحة.

يذكر أن مشروع "سنير1"، الذي أسسه الحجار عام 2009 وتوقف عام 2011، أصدر أول منشوراته بعنوان "صورة سوريا" في عام 2010، لتوثيق المعالم الطبيعية في محافظة ريف دمشق بصرياً. أما الموسوعة الجديدة "جولات أثرية في ريف دمشق أواخر القرن العشرين"، فهي نتيجة بحث ميداني موسع أنجزه الباحثان عصام الحجار والدكتور أحمد إيبش، وتتألف من 6 مجلدات تضم 3552 صفحة، لتكون مرجعاً شاملاً للمعالم الأثرية في ريف دمشق خلال تلك الفترة.

مشاركة المقال: