أكد وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، على أهمية وحدة الأراضي السورية، مشيراً إلى أن المواطن السوري يدافع عن أرضه ببسالة عندما يجد نفسه في مواجهة خيار البقاء أو الفناء. وحذر من أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتقسيم سوريا وإضعافها، معتبراً أن الحكومة الحالية في سوريا تمثل تهديداً مباشراً لتل أبيب.
تزامنت تصريحات الوزير مع مظاهرات حاشدة رفع خلالها المواطنون العلم السوري، مطالبين بـ"سوريا واحدة موحدة". وأوضح الوزير أن البلاد تواجه تحديات معقدة تتجسد في وجود "قسد" و"تنظيم داعش" وبقايا الفلول، بالإضافة إلى تدخل قوى إقليمية ودولية مثل "حزب الله" و"إيران" و"إسرائيل". ومع ذلك، أكد أن الدولة السورية ما زالت قوية بفضل شعبها، رغم كل الضغوط.
كما أشار المصطفى إلى وجود قناعة دولية متزايدة بأن موقف الهجري يعطل التقدم نحو الحلول السياسية في السويداء. وربط هذه المواقف بالتطورات الجارية في الجنوب السوري، مبيناً أن بعض الأطراف تراهن على استمرار الوضع الراهن، لكنه اعتبر أن "قسد" مخطئة إذا اعتقدت أن الجمود سيستمر.
وتوقع الوزير أن تشهد المرحلة المقبلة تحركات سياسية أوسع، مؤكداً أن السلطات تتابع المشهد عن كثب وتعمل على تثبيت الاستقرار ودعم أي مسار يعيد سوريا إلى وحدتها. وفي الوقت نفسه، تتواصل المراقبة والترقب للمواقف الدولية والإقليمية تجاه تطورات الأوضاع في الجنوب السوري.