أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مروان الحلبي، أن المرسوم الخاص بتأسيس المجلس الأعلى للتربية والتعليم يمثل محطة استراتيجية مهمة في مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح الحلبي أن هذا المرسوم يضع إطاراً وطنياً موحداً يهدف إلى صياغة السياسات وتوجيه المسارات الأكاديمية، مشيراً إلى أن المجلس يأتي استجابة لحاجة ملحة لتعزيز التكامل بين مختلف مراحل التعليم، وربط مخرجات الجامعات والمعاهد باحتياجات المجتمع وخطط التنمية، مما يعزز قدرة المؤسسات على المنافسة والإنتاج العلمي.
وأضاف الوزير أن المرسوم يوفر أساساً متيناً لإطلاق مبادرات تطويرية على مستوى المناهج والبرامج الجامعية، ويمنح البحث العلمي مكانته كمحرك رئيسي للتقدم المعرفي والتقني. وأكد أن مشاركة الوزراء المعنيين والكوادر العلمية الخبيرة ضمن هذا المجلس يمثل انتقالاً إلى صياغة القرار التعليمي برؤية جماعية متوازنة تعتمد على التخطيط الاستراتيجي والعمل المؤسساتي.
وأشار الحلبي إلى أن هذه الخطوة تعزز ثقة المجتمع بالجامعات الوطنية ومراكزها البحثية، وتؤكد دورها الرائد في إعداد الكفاءات وصناعة المستقبل.
يذكر أن رئيس الجمهورية أحمد الشرع أصدر أمس المرسوم رقم 148 لعام 2025، الذي يقضي بتشكيل المجلس الأعلى للتربية والتعليم، بهدف توحيد المرجعيات التربوية والتعليمية وتنسيق العمل بين الوزارات المعنية، ووضع سياسات تعليمية تواكب متطلبات التنمية وسوق العمل والتحول الرقمي، وتنسجم مع التجارب الرائدة عربياً وعالمياً.