عقد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، يوم الخميس في واشنطن، سلسلة لقاءات مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي ورفع العقوبات المفروضة على دمشق.
أفادت لجنة العلاقات الخارجية في بيان لها بأن السيناتورة الديمقراطية جين شاهين قادت الاجتماع بحضور أعضاء من الحزبين. وأكد المشاركون على أهمية تحقيق الاستقرار والازدهار الاقتصادي في سوريا لتعزيز الاستقرار الإقليمي، مشيرين إلى أن العقوبات الحالية تعيق الاستثمارات الضرورية لدعم الاقتصاد السوري.
وحذرت شاهين، صاحبة مشروع قانون لإلغاء العقوبات، من التباطؤ في هذا الملف، موضحة أن "اقتصاد سوريا يمر بأزمة حادة ويحتاج إلى موارد مالية لدعم وظائف الحكم الأساسية". وأضافت أن التأخير قد يدفع سوريا مجددًا إلى الصراع، مما يخدم مصالح روسيا وإيران، مؤكدة على وجود "نافذة محدودة" لتحقيق الاستقرار من خلال إلغاء عقوبات قانون قيصر الذي يحد من الاستثمارات وقروض إعادة الإعمار.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية السورية عبر منصاتها الرسمية أن الشيباني التقى بالسيناتور كريس فان هولن والسيناتور ليندسي جراهام، لمناقشة تعزيز العلاقات الثنائية ورفع العقوبات الأمريكية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتحسين العلاقات بين دمشق وواشنطن.
وبدأ الشيباني يوم الخميس زيارة تاريخية إلى واشنطن، تعتبر الأولى من نوعها لوزير خارجية سوري منذ 25 عامًا. وأكدت وزارة الخارجية السورية أن هذه الزيارة تعكس انفتاح سوريا على الحوار المباشر مع الولايات المتحدة، سعيًا لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، مضيفة أنه سيتم خلالها مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، بما يخدم مصالح الشعب السوري.