بعد أشهر من الانتظار في باكستان، وصلت ست عائلات أفغانية إلى مطار هانوفر اليوم، وذلك ضمن برنامج القبول الفيدرالي الألماني. العائلات وصلت قادمة من إسطنبول.
تضمنت الرحلة من جنوب آسيا 47 أفغانياً، كانوا قد حصلوا مسبقاً على موافقة رسمية لدخول ألمانيا. اضطر بعضهم إلى اللجوء إلى المحاكم الألمانية لإجبار الحكومة على تنفيذ التزاماتها.
يُقدر عدد المستحقين للقبول بحوالي 2,300 شخص، معظمهم ممن عملوا سابقاً مع منظمات ألمانية، بمن فيهم مترجمون وناشطون وصحفيون. على الرغم من تعهد برلين بحمايتهم بعد سيطرة طالبان على السلطة في عام 2021، لا يزال المئات منهم عالقين في باكستان بانتظار تأشيرات الدخول.
تدهورت الأوضاع في باكستان في الأسابيع الأخيرة، حيث اعتقلت السلطات هناك نحو 450 أفغانياً يحملون وعود قبول ألمانية، وأعادت قسراً أكثر من 200 منهم إلى أفغانستان، بينهم طبيبة نسائية مع أطفالها الأربعة. وجهت الطبيبة نداءً للحكومة الألمانية قائلة: "لقد دافعنا عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، لا تتركونا نسقط مجدداً في الظلام."
ألزمت محاكم إدارية ألمانية الحكومة مؤخراً بالمضي قدماً في منح التأشيرات، ولوحت بفرض غرامات في حال تأجيل التنفيذ. وعلى إثر ذلك، بدأت وزارة الخارجية بالفعل بتسريع إجراءات منح التأشيرات.
سيتجه اللاجئون الـ 47 الذين وصلوا إلى هانوفر أولاً إلى مركز الاستقبال الفيدرالي في فريدلاند، قبل توزيعهم على ولايات مختلفة، في خطوة تمثل بداية جديدة لهم. يبقى مصير مئات آخرين بين إسلام آباد وكابول مجهولاً ومليئاً بالمخاطر.