الثلاثاء, 11 نوفمبر 2025 08:38 PM

يوم حقلي في العريضة: نظرة على تحديات وآفاق تطوير الزراعات المحمية في ريف حمص

يوم حقلي في العريضة: نظرة على تحديات وآفاق تطوير الزراعات المحمية في ريف حمص

حمص-سانا: شهدت قرية العريضة في منطقة تلكلخ بريف حمص يوماً حقلياً نظمته مديرية الزراعة في المحافظة. وقد جمع هذا الحدث عدداً كبيراً من المزارعين والمهندسين الزراعيين بهدف تعزيز القطاع الزراعي ومناقشة واقع الزراعات المحمية.

ركز اليوم الحقلي على استعراض التحديات التي تواجه المزارعين واقتراح حلول لتطوير الإنتاج الزراعي وتحسين العائدات. وأشار المهندس نزيه الرفاعي، مدير زراعة حمص، إلى أهمية هذا النشاط الميداني في دعم المزارعين وتبادل الخبرات، مؤكداً أن منطقة تلكلخ تعتبر من المناطق الزراعية الهامة في المحافظة، حيث تضم أكثر من 11 ألف بيت بلاستيكي مزروع بالفريز وحوالي 1500 بيت مزروع بالبندورة.

خلال اليوم الحقلي، قدم الفنيون الزراعيون مداخلات علمية حول الآفات والأمراض التي تصيب الزراعات المحمية والشتول، بالإضافة إلى مناقشات حول أفضل الممارسات الزراعية لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل.

من جهته، أوضح مزيد مصطفى، رئيس الجمعية الفلاحية في قرية العريضة، أن المزارعين يعانون من نقص الأدوية الزراعية وصعوبات في تسويق المنتجات، وتأثير المنتجات المستوردة على تسويق المحصول المحلي. وطالب بإنشاء سوق مخصصة لتصريف منتجات الزراعات المحمية في المنطقة.

كما أشار المزارع زياد الأسعد، أحد مزارعي الفريز في قرية العريضة، إلى المشكلات المتعلقة بجودة الشتول المستوردة، والتي قد تكون غير خاضعة للرقابة وتصاب بالأمراض، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة. ودعا إلى فتح باب استيراد الشتول بإشراف الجهات المعنية ومراقبة الأصناف لضمان جودتها، وتوفير أسواق محلية لتسويق الإنتاج ووقف استيراد الفريز خلال موسم الإنتاج المحلي.

وطالب المزارع عمر ماميش بتأمين أصناف جديدة من شتول الفريز المقاومة للأمراض، وتكثيف الجهود لإيجاد حلول فعالة للمشكلات التي تصيب المحصول.

يذكر أن منطقة تلكلخ تشتهر بانتشار الزراعات المحمية بفضل الظروف المناخية الملائمة والتربة الخصبة، مما جعلها من المناطق الزراعية الرائدة في محافظة حمص.

مشاركة المقال: