18 سورياً عالقون في مطار إسطنبول بعد منعهم من السفر إلى فنزويلا

عُلق 18 مواطناً سورياً، بينهم نساء وأطفال، في مطار إسطنبول منذ يوم الثلاثاء، بعدما تم منعهم من استكمال رحلتهم إلى فنزويلا على الرغم من حصولهم على تأشيرات صادرة عن السفارة الفنزويلية في دمشق. وفقاً لتقارير شبكة "السويداء 24"، فإن هؤلاء المسافرين كانوا يعتزمون الانتقال إلى فنزويلا، ولكن تم توقيفهم في المطار بسبب خلافات تتعلق بالسلطات الفنزويلية.
المصادر تشير إلى أن هذه المشكلة تنبع من صراعات داخلية ضمن الحكومة الفنزويلية، حيث تتخذ وزارة الداخلية هناك موقفاً بعدم السماح بدخول مواطني الشرق الأوسط، وذلك بحجة أن بعضهم يستخدم فنزويلا كمعبر للهجرة إلى أمريكا الشمالية وأوروبا. هذا القرار ترك المسافرين عالقين، مع احتمالية ترحيلهم إلى لبنان، وسط أجواء من القلق بسبب التوترات الأمنية في المنطقة واحتمالات تعطل المطار نتيجة صدام محتمل بين إسرائيل وحزب الله.
العائلات السورية العالقة اضطرت للنوم على الأرض في المطار بعد أن فقدت أمتعتها التي شُحنت إلى كراكاس. كما تكبدوا خسائر مالية فادحة تكمن في تكاليف الطيران والنفقات الأخرى، إذ باع البعض ممتلكاته في سوريا لتمويل الرحلة. وتشير تقارير أخرى إلى أن تركيا أعادت في وقت سابق نحو 40 سورياً إلى لبنان بعد منعهم من السفر إلى فنزويلا، مما يعكس أن هذه المشكلة ليست حالة منعزلة.
يُذكر أن سفارات فنزويلا ما زالت تصدر تأشيرات دخول للمواطنين من الشرق الأوسط، ولكن السلطات الفنزويلية تمنع دخولهم عند الوصول، مما يزيد من معاناة المسافرين الذين غالباً ما يكونون قد باعوا ممتلكاتهم بحثاً عن فرصة أفضل.