الأربعاء, 3 سبتمبر 2025 12:24 AM

أعباء العام الدراسي تثقل كاهل الأسر في الرقة: ارتفاع جنوني في أسعار المستلزمات المدرسية

أعباء العام الدراسي تثقل كاهل الأسر في الرقة: ارتفاع جنوني في أسعار المستلزمات المدرسية

مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تجد العائلات ذات الدخل المحدود في ريف الرقة نفسها في مواجهة تحديات متزايدة بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المستلزمات المدرسية الأساسية. تشمل هذه المستلزمات القرطاسية والحقائب والملابس، مما يزيد من صعوبة الأوضاع المعيشية اليومية.

أوضح عماد العمر، أحد سكان قرية حطين في ريف الرقة، في تصريح لمنصة إخبارية: "أسعار الدفاتر والأقلام ارتفعت بشكل ملحوظ هذا العام، ونحن نواجه صعوبة كبيرة في توفير احتياجات أولادنا المدرسية، خاصة مع الوضع الاقتصادي غير المستقر."

لم تقتصر الزيادة على الأدوات الكتابية فحسب، بل طالت الملابس المدرسية أيضًا. أكدت أم خالد في حديثها: "لا أستطيع شراء جميع الملابس الجديدة لأطفالي، وأضطر للاكتفاء بملابس قديمة، لأنها تظل أفضل من أن يذهبوا إلى المدرسة بلا ملابس مناسبة."

كما أثرت موجة الغلاء على أسعار الحقائب والأحذية، مما دفع العديد من الأسر إلى اتخاذ خيارات صعبة. قال مهند العلي، من سكان مدينة الرقة: "المستلزمات ذات الجودة الجيدة مرتفعة الثمن، لذا نلجأ أحيانًا لشراء مستعمل منها، رغم أن ذلك لا يلقى رضا الأهل دائمًا، لكنه يبقى الحل الوحيد."

هذا الواقع يلقي بظلاله على الطلاب وأدائهم. أشارت أم ياسين، معلمة ووالدة لطلاب في مدينة الرقة، في تصريحها: "حتى الطلاب الأكبر سنًا يعانون من نقص المستلزمات، مما يؤثر على استعدادهم وقدرتهم على متابعة الدراسة بشكل جيد."

وناشدت أم ياسين الجمعيات الخيرية المحلية والدولية ضرورة التدخل السريع لتأمين مساعدات مدرسية للأسر المحتاجة، سواء عبر توزيع الأدوات أو تقديم منح مالية تخفف العبء عن الأهالي.

بدوره، شدد الناشط المحلي إياد الخلف في تصريح: "يجب أن يبقى التعليم حقًا متاحًا لجميع الأطفال دون تمييز بناءً على وضعهم المعيشي."

يبقى توفير المستلزمات المدرسية الأساسية شرطًا أساسيًا لضمان استمرارية العملية التعليمية وتوفير بيئة مناسبة للطلاب في ريف الرقة مع بداية العام الدراسي.

مشاركة المقال: