نظمت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" دورة تدريبية في مقرها بمنطقة الصبورة في دمشق، تهدف إلى تحسين خصوبة التربة وتقييمها. شارك في الدورة 31 مهندساً وفنياً من وزارة الزراعة وكلية الهندسة الزراعية بجامعة دمشق.
أكد المدير العام لمنظمة أكساد، نصر الدين العبيد، في تصريح لمراسل سانا، حرص المنظمة على دعم التنمية الزراعية في سوريا، مشيراً إلى التعاون القائم بين أكساد ووزارة الزراعة السورية في مجالات بحثية وإنتاجية متعددة.
وأوضح أن أكساد تولي اهتماماً كبيراً بقضايا مكافحة التصحر وتدهور الأراضي التي تعاني منها الدول العربية، منوهاً بأهمية المشاركة الإقليمية والدولية في المؤتمرات والاجتماعات التي يحضرها الخبراء للحد من التصحر ومواجهة تحديات الجفاف، مثل مؤتمر الأطراف COP16 الذي عقد في الرياض العام الماضي، واجتماعات شؤون البيئة في جدة، بالإضافة إلى إعداد خرائط وطنية لمؤشرات تدهور الأراضي باستخدام أحدث تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية.
من جانبه، أشار مدير الأراضي في وزارة الزراعة، الدكتور فراس الغماز، إلى أن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة تدريبية تنفذها الوزارة بالتعاون مع أكساد، وتشمل تصنيف التربة وتحديد مقدرتها الإنتاجية. وأوضح أن الهدف من الدورة الحالية هو تمكين الكوادر من تحديد النقص في العناصر الغذائية للتربة، تمهيداً لإعداد خطط التسميد المناسبة.
وبين عميد كلية الهندسة الزراعية بجامعة دمشق، الدكتور خالد العسس، أن خصوبة التربة هي مؤشر رئيسي على الاستدامة البيئية وصحة النظام الزراعي، وأن استنزاف التربة يؤدي إلى ارتفاع استخدام الأسمدة المعدنية وما يسببه ذلك من مخاطر صحية وبيئية، لافتاً إلى أهمية تعزيز التعاون بين الجامعة وأكساد في مجالات علوم التربة والإنتاج النباتي والتقانات الحيوية.
كما أشار مدير إدارة الأراضي واستعمالات المياه في أكساد، المهندس أكرم البلخي، إلى أن الدورة تركز على تطبيقات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) في إعداد خرائط خصوبة التربة، بالإضافة إلى إجراء التحاليل الفيزيائية والكيميائية واستخدام البرامج الحاسوبية لتقدير ملاءمة الأراضي.
يذكر أن منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) تأسست عام 1968 في دمشق، وهي منظمة عربية متخصصة تعمل ضمن إطار جامعة الدول العربية، بهدف توحيد الجهود العربية لتطوير البحث العلمي الزراعي في المناطق الجافة وشبه الجافة، وتبادل المعلومات والخبرات وإعداد الدراسات المائية والثروة الحيوانية والنباتية والاقتصاد والتخطيط.