الإثنين, 18 أغسطس 2025 07:59 PM

أكساد ووزارة الزراعة السورية تتعاونان في دورة تدريبية لتطوير إنتاج البذور المحسنة

أكساد ووزارة الزراعة السورية تتعاونان في دورة تدريبية لتطوير إنتاج البذور المحسنة

دمشق-سانا: بالتعاون مع وزارة الزراعة السورية، نظم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" دورة تدريبية استهدفت الفنيين في المؤسسة العامة لإكثار البذار. ركزت الدورة على إنتاج البذور المحسنة ومراحل إكثارها، وذلك بهدف تعزيز وتطوير القطاع الزراعي.

عُقدت الدورة في مقر المنظمة بريف دمشق، وتناولت مواضيع مهمة مثل القمح واستنباط أصنافه، بالإضافة إلى طرق إكثار البذار وفقًا لمعايير دورية تضمن توفيره للمزارعين في سوريا والدول العربية.

أكد وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر أن التعاون المستمر بين الوزارة وأكساد يمثل تكاملاً للخبرات والمهارات، ويهدف إلى سد الثغرات من خلال تأهيل الكوادر وتبادل الخبرات. وأشار إلى أن هذه الدورات تهدف إلى تطوير الكوادر وتعزيز العلاقات بين الوزارة وأكساد.

وشدد الوزير بدر على أهمية دعم القطاع الزراعي من خلال الانفتاح الاقتصادي، معتبراً ذلك قاعدة أساسية للانطلاق نحو المستقبل. كما نوه بأهمية بناء مزارع لتحسين الإنتاج ورفع الكفاءة، مؤكداً أن القمح محصول استراتيجي يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي.

من جانبه، أوضح مدير منظمة أكساد الدكتور نصر الدين العبيد أن هذا النشاط يأتي في إطار التعاون الوثيق مع وزارة الزراعة، وأشار إلى أنه سيتم إجراء تدريب عملي في محطة بحوث إزرع في محافظة درعا لإعادة إكثار القمح.

وأكد العبيد على ضرورة تطوير الإنتاج من خلال توفير البذور المحسنة، مشيراً إلى أن إكثار القمح يمثل الأمن الغذائي في سوريا والمنطقة العربية.

وفي تصريح لمراسل سانا، أكد مدير عام مؤسسة إكثار البذار عمار محمد أهمية إعادة تأهيل الكوادر العاملة في المجال الزراعي وإجراء دورات تدريبية متخصصة لتعزيز مهاراتهم وتنمية قدراتهم في التعامل مع الأصناف المختلفة، وطرح آليات جديدة لإكثار البذور وتحسينها، لافتاً إلى أن طريقة إكثار البذور تمر بخمس مراحل، بدءاً من النواة وصولاً للمحسن.

أوضح مدير إدارة الموارد النباتية في أكساد الدكتور وليد الطويل كيفية استنباط الأصناف الحديثة للقمح والتمييز بينها من القمح الطري والقاسي، وجودة البذار وتحملها للجفاف وللحرارة وضغوط البيئية الأخرى، ودور مراكز البحوث الزراعية في مستوى الوطن العربي والعالم وسوريا، لافتاً إلى أن هذه الجهود في أكساد تأتي بالتعاون مع وزارة الزراعة وهيئة البحوث الزراعية في سوريا.

واستعرضت المنظمة خلال الدورة فيلماً وثائقياً عن مشاريعها في سوريا.

يذكر أن أكساد تأسست عام 1968، ومقرها دمشق، وهي إحدى منظمات جامعة الدول العربية المتخصصة بالعمل على مواجهة التحديات المرتبطة بندرة المياه والتصحر وتدهور الأراضي في الدول العربية.

مشاركة المقال: