شهدت مدينة دريسدن حادثة طعن مروعة استهدفت سائحًا أمريكيًا من نيويورك داخل ترام رقم 7، بعد تدخله لحماية شابة من التحرش. وقع الحادث بعد منتصف ليل الأحد، وأسفر عن إصابة الضحية بجروح عميقة في وجهه، مما استدعى نقله إلى المستشفى الجامعي حيث خضع لعملية خياطة.
ألقت الشرطة القبض على شاب سوري يدعى مجد (21 عامًا) أثناء فراره على دراجة كهربائية على بعد حوالي 700 متر من موقع الجريمة، لكن أُطلق سراحه بعد 12 ساعة لعدم كفاية المبررات القانونية للاحتجاز في ذلك الوقت. لاحقًا، وبعد مراجعة كاميرات المراقبة داخل الترام، تبين أن المشتبه به وجه ضربة للضحية بجسم صلب، مما دفع القضاء إلى تصنيف الفعل على أنه "إيذاء جسدي خطير".
بناءً على ذلك، أُعيد توقيف مجد وأُودع الحبس الاحتياطي بعد مثوله أمام قاضية التحقيق في محكمة دريسدن. تشير التحقيقات الأولية إلى أن مجد شارك مع مشتبه به آخر، لا يزال طليقًا، في الاعتداء. حيث قام مجد بالاعتداء باللكمات، بينما استخدم شريكه سكينًا أحدث القطع العميق في وجه السائح الأميركي.
أوضح المدعي العام يورغن شميت (50 عامًا) أن النيابة العامة وشرطة دريسدن لن يكشفا عن مزيد من التفاصيل في الوقت الحالي "لأسباب تتعلق بسير التحقيق". الحادثة أثارت جدلاً واسعاً في ألمانيا وخارجها، وتتصدر العناوين وسط مطالبات بتشديد الإجراءات ضد مرتكبي الجرائم العنيفة.