أظهرت بيانات رسمية أن ألمانيا أنفقت حوالي 46.9 مليار يورو على المساعدات الاجتماعية المعروفة باسم "أموال المواطن" في عام 2024. وكشف رد وزارة الشؤون الاجتماعية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" أن هذا المبلغ يمثل زيادة بنسبة 8.5%، أي ما يعادل 4 مليارات يورو، مقارنة بعام 2023.
وبحسب الرد، استحوذ الألمان على حوالي 24.7 مليار يورو من إجمالي الإعانات، وهو ما يمثل 52.5%، بينما ذهب 22.2 مليار يورو (47.4%) إلى أشخاص لا يحملون الجنسية الألمانية. وتشمل هذه المجموعة مئات الآلاف من الأوكرانيين وأطفالهم الذين فروا من الحرب الروسية، حيث بلغت قيمة المساعدات التي حصلوا عليها حوالي 6.3 مليار يورو. كما حصل أجانب من أعلى ثماني دول لجوء إلى ألمانيا على 7.4 مليار يورو، وفقًا لبيانات الوزارة.
ويعزو الخبراء هذه الزيادة في المبلغ الإجمالي إلى عدة عوامل، منها الزيادة الكبيرة في الحد المعياري لاستحقاقات الإعانات الاجتماعية في عامي 2023 و2024 كتعويض عن التضخم. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت تكاليف السكن والتدفئة بشكل كبير، والتي تغطي الحكومة الاتحادية ثلاثة أرباعها للمستحقين للإعانات، بسبب ارتفاع الإيجارات.
ويرى معهد أبحاث التوظيف "آي إيه بي" في نورنبرغ أن تحقيق وفورات ممكن إذا وجد المزيد من المستفيدين عملاً، حيث أن انخفاض عدد المستفيدين بمقدار 100 ألف سيؤدي إلى زيادة في الخزينة العامة بنحو 3 مليارات يورو. ويشهد معدل التوظيف بين اللاجئين الأوكرانيين نمواً ملحوظاً، حيث ارتفع من 24.8% في أكتوبر 2023 إلى 33.2% مؤخراً.
من جانبه، صرح النائب البرلماني عن حزب "البديل من أجل ألمانيا"، رينيه شبرينغر، بأن الإنفاق على "أموال المواطن" لا يزال يرتفع بشكل كبير، مضيفاً أن حزبه يرى أن هذه الأموال يجب أن تكون مخصصة في المقام الأول للمواطنين الألمان، ويجب منع الأجانب من الوصول إليها من حيث المبدأ، مع السماح باستثناءات فقط.