الإثنين, 2 يونيو 2025 10:47 AM

ألمانيا تدعو إلى إجماع أوروبي لخفض أعداد طالبي اللجوء: خطة لإرسالهم إلى دول ثالثة "آمنة"

ألمانيا تدعو إلى إجماع أوروبي لخفض أعداد طالبي اللجوء: خطة لإرسالهم إلى دول ثالثة "آمنة"

أعلن وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت، سعي الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق على مستوى التكتل، يمكنه من إرسال طالبي اللجوء الذين لم يتمكنوا من الحصول على تأشيرات دخول ولا يستطيعون العودة إلى أوطانهم لبلدان آمنة بالقرب من أوطانهم الأصلية، حيث تعاني أوروبا أزمة في أعداد طالبي اللجوء.

وقال دوبريندت في مقابلة مع صحيفة “فيلت ام زونتاج” نشرتها اليوم السبت، إن نهج استخدام دول ثالثة يمكن أن ينجح فقط إذا كان هناك إجماع على مستوى أوروبا، مضيفا: “نحن بحاجة إلى دول ثالثة مستعدة لاستقبال المهاجرين غير القادرين فعليا على العودة إلى بلدانهم الأصلية”.

وذكرت الصحيفة أن المفوضية الأوروبية اقترحت في وقت سابق من هذا الشهر، خطة تسمح للدول الأعضاء برفض طلبات اللجوء المقدمة من المهاجرين الذين مروا عبر بلد ثالث “آمن” في طريقهم إلى التكتل، وفقا لما نقلته عنها “سكاي نيوز”.

وأشار دوبريندت إلى أنه “لا يمكن لأي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي أن تنشئ هذا النموذج بمفردها: يجب أن يحدث ذلك على مستوى الاتحاد الأوروبي. نحن نعد الأسس لذلك الآن”، فيما لم تعتمد الحكومات أو البرلمان الأوروبي المقترحات التي انتقدتها الجماعات الحقوقية حتى الآن.

وفاز المحافظون بزعامة المستشار فريدريش ميرتس في الانتخابات العامة التي جرت في فبراير الماضي بناء على وعد بخفض مستويات الهجرة، التي أظهرت استطلاعات الرأي أن العديد من الناخبين يعتبرونها خارجة عن السيطرة، رغم أن الأعداد تتراجع منذ أكثر من عام.

وبحسب الصحيفة فقد اثارت وعود دوبريندت الأولية بتشديد الرقابة على الحدود عند توليه منصبه غضب الدول المجاورة التي احتجت على خطط إعادة المهاجرين من الذين تبين أنهم لا يملكون الحق في دخول ألمانيا إلى أراضيهم، فيما تعثرت خطة إيطالية لنقل طالبي اللجوء الذين تم إنقاذهم من البحر إلى ألبانيا وسط طعون قضائية إيطالية.

وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد ألغى خطة بريطانيا، وهي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، التي وضعتها حكومة المحافظين السابقة لإرسال طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى المملكة دون تصريح إلى رواندا عندما تولى منصبه العام الماضي.

مشاركة المقال: