الثلاثاء, 22 يوليو 2025 08:53 AM

أنصار الله تعلن استهداف مواقع إسرائيلية ردًا على العدوان على غزة والحديدة.. وتصاعد المخاوف من توسع العمليات العسكرية

أنصار الله تعلن استهداف مواقع إسرائيلية ردًا على العدوان على غزة والحديدة.. وتصاعد المخاوف من توسع العمليات العسكرية

أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية مسؤوليتها عن تنفيذ عملية عسكرية وصفتها بـ"النوعية"، استهدفت خمسة مواقع داخل إسرائيل باستخدام طائرات مسيرة. وشملت الأهداف المعلنة مطاري بن غوريون ورامون، بالإضافة إلى ميناء إيلات.

وفي بيان متلفز، أوضح المتحدث العسكري باسم أنصار الله، يحيى سريع، أن العملية استهدفت "مطار اللد (بن غوريون)، وهدفًا عسكريًا آخر في منطقة يافا (تل أبيب)، وميناء أم الرشراش (إيلات)، ومطار رامون، وهدفًا حيويًا في منطقة أسدود (وسط) في فلسطين المحتلة"، مؤكدًا أن العملية نُفذت بخمس طائرات مسيرة وحققت أهدافها بنجاح.

وأشار سريع إلى أن هذه العملية تأتي "انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني، وردًا على جريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة، وردًا على عدوانه الأخير على ميناء الحديدة".

كما أكد أن اليمن "تعرّض خلال الأشهر الماضية للعدوان الغاشم، ونجح في التصدي له، والصمود في مواجهته، وهو على استعداد لمواجهة أي تحركات معادية خلال الفترة المقبلة، تهدف إلى منعه من أداء واجبه الديني، والأخلاقي، والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم". وشدد على استمرار الجماعة في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

يأتي هذا الإعلان بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي عن اعتراض طائرة مسيرة "أطلقت من اليمن"، وذلك عقب غارات جوية إسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة.

من جهته، صرح وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن "جيش الدفاع الإسرائيلي قصف أهدافًا إرهابية تابعة للنظام الحوثي الإرهابي في ميناء الحديدة، ويفرض بالقوة منع أي محاولة لإعادة تأهيل البنية التحتية الإرهابية التي تم استهدافها في السابق". وأضاف مهددًا بأن "اليمن سيلقى مصير طهران، وأن الحوثيين سيدفعون ثمنًا باهظًا لإطلاق صواريخ باتجاه دولة إسرائيل".

وتأتي هذه التطورات في سياق حملة قصف إسرائيلية بدأت قبل نحو عام، ردًا على هجمات الحوثيين، إلا أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة تثير مخاوف من تصعيد عسكري أوسع نطاقًا في اليمن.

وفي هذا السياق، أعرب مسؤول خليجي لوكالة فرانس برس عن وجود "مخاوف جدية في الرياض" من أن تتحول الضربات الإسرائيلية إلى حملة كبيرة ومستمرة للقضاء على قيادات الحوثيين، محذرًا من أن أي تصعيد إسرائيلي "سيدفع المنطقة لفوضى عارمة لا يمكن السيطرة عليها أو تقدير نتائجها".

من جهته، أكد مسؤول أمني حوثي لفرانس برس أن الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة أدت إلى تدمير رصيف أعيد بناؤه بعدما تضرر جراء قصف سابق. وأفادت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري بوجود أربع سفن تجارية على الأقل كانت راسية في الميناء، لكنها لم تُبلغ عن أي أضرار حتى الآن.

وفي تفاصيل أخرى، أفاد موظف في ميناء الحديدة بأن القصف الإسرائيلي استهدف "آليات ثقيلة تم جلبها لأعمال إنشائية وترميم ما دمرته إسرائيل في غارات سابقة، كما قصفت محيط الميناء واستهدفت قوارب صيد".

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن البنية التحتية المستهدفة شملت "معدات بناء تُستخدم لإعادة بناء مرافق الميناء"، و"حاويات وقود، وسفنا تُستخدم في أنشطة عسكرية وأعمال عدائية ضد دولة إسرائيل"، زاعمًا أن الميناء استُخدم لنقل أسلحة من إيران.

يذكر أن ميناء الحديدة تعرض لغارات إسرائيلية في مناسبات سابقة، ما أدى إلى وقوع ضحايا وأضرار مادية.

منذ نهاية عام 2023، يشن الحوثيون هجمات ضد إسرائيل وضد سفن في البحر الأحمر، في خطوة يقولون إنها تصب في إطار إسنادهم للفلسطينيين في قطاع غزة، وترد إسرائيل على تلك الهجمات بشن ضربات على مواقع سيطرتهم في اليمن.

وتصر جماعة "أنصار الله" على استمرار هجماتها على إسرائيل، لحين إنهاء الحرب على غزة.

وفي سياق متصل، اعترض الجيش الإسرائيلي طائرة مسيرة "أطلقت من اليمن"، بعد ساعات من هجوم سلاحه الجوي على ميناء الحديدة.

مشاركة المقال: