أفاد عضو البرلمان عن حزب “الشعوب الديمقراطي” الكردي- التركي، عمر أوجلان، بعد زيارته لعبد الله أوجلان، زعيم “حزب العمال الكردستاني” (PKK)، بأن الأخير أبدى "امتعاضه" الشديد من الأحداث التي شهدها الساحل السوري.
وذكر عمر أوجلان لوكالة “ميزوبوتوميا” الكردية أن عبد الله أوجلان "شعر بغضب كبير إزاء المذبحة التي تعرض لها العلويون النصيريون"، على حد تعبيره. ويأتي هذا التصريح تعليقًا على الهجمات التي وقعت في 6 آذار الماضي، والتي شنتها مجموعات عسكرية موالية للنظام السابق، واستهدفت قوات الأمن العام الحكومية ومرافق حيوية، في محاولة لزعزعة الاستقرار.
أعقب هذه الهجمات حملة عسكرية واسعة في مناطق الساحل، تضمنت انتهاكات بحق المدنيين، الأمر الذي دفع الحكومة إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول هذه الأحداث.
وبحسب عمر أوجلان، فإن زعيم “العمال الكردستاني” رفض الهجمات التي استهدفت العلويين، مؤكدًا على ضرورة حماية حقوقهم وقوانينهم، مشيرًا إلى إمكانية "إنشاء أنظمة مشابهة للأنظمة التي أنشأها الكرد".
يذكر أن أوجلان دعا سابقًا أنصار حزبه إلى إلقاء السلاح وحل المجموعة المسلحة، المصنفة على قوائم الإرهاب في تركيا والولايات المتحدة وأوروبا. ويجري “العمال” وزعيمه محادثات مع الحكومة التركية لإنهاء النشاط المسلح في سوريا والعراق وتركيا وإيران.
كما انتقد أوجلان الحكومة المركزية في سوريا، معتبرًا أن الأساليب المستخدمة تشبه أساليب تنظيم "الدولة الإسلامية".
وفي سياق متصل، أشار الناطق باسم لجنة تقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري، ياسر الفرحان، إلى أن اللجنة ستعد "تقريرًا أوليًا" حول الأحداث، وقد تطلب تمديد عملها نظرًا لاتساع نطاق المهام. وأوضح أن اللجنة تعمل حاليًا في طرطوس وتتحرك نحو جميع الأماكن التي وردت فيها بلاغات عن انتهاكات.
وأسفرت أحداث الساحل عن مقتل المئات من المدنيين ورجال الأمن العام، بحسب توثيق "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".
وكان المتحدث باسم اللجنة، ياسر الفرحان، قد ذكر في مؤتمر صحفي أن اللجنة عاينت تسعة مواقع واستمعت إلى شهادات الجهات الأمنية والعسكرية والمدنية في اللاذقية، وسجلت 95 إفادة، وتلقت أكثر من 30 بلاغًا، والتقت بممثلين عن المجتمع المدني والأهلي وجهات دولية.
