غادرت 78 عائلة سورية، تضم نحو 296 شخصًا، مخيم الهول في ريف الحسكة، متجهة نحو مناطقها الأصلية في دير الزور، وذلك في أول عملية مغادرة منظمة من المخيم خلال العام الجاري، بحسب ما أفاد به مراسل سوريا 24.
وقالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في بيان عبر فيسبوك، إن خروج هذه الدفعة جاء تنفيذًا لقرار أصدرته الإدارة الذاتية بتاريخ 23 كانون الثاني 2025، والذي ينص على تسهيل عودة النازحين الراغبين طوعًا إلى مناطقهم الأصلية. وأوضح البيان أن هذه الدفعة تعتبر رقم 25 منذ بدء تنفيذ برنامج الخروج الطوعي من مخيم الهول في عام 2019، والأولى خلال العام الحالي.
وفي تصريح خاص لـ”سوريا 24”، أوضح محمد عزاوي، مسؤول الشؤون الإنسانية بمكتب تنسيق عمل المنظمات (HAC)، أن خروج هذه العائلات تم بالتنسيق المباشر مع الإدارة الذاتية، دون تدخل من مكتب الشؤون الإنسانية أو أي جهة أخرى. وأشار عزاوي إلى أن الدور الأساسي في هذه العملية سيقع على عاتق المنظمات الإنسانية ومفوضية اللاجئين، التي ستستقبل العائلات عند وصولها، فيما سيقتصر دور مكتب الشؤون الإنسانية على متابعة التحركات ورصد الأعداد وتحديد الاحتياجات اللازمة.
من جهته، قال مضر حماد الأسعد، المتحدث باسم مجلس القبائل والعشائر السورية، لموقع “سوريا 24”، إن معظم القاطنين في مخيم الهول هم من المدنيين الذين فروا من المعارك التي شهدتها المنطقة خلال فترة سيطرة تنظيم داعش. وأضاف الأسعد أن “الوضع الإنساني في المخيم مأساوي للغاية، خاصة في فصلَي الصيف والشتاء، وسط ظروف أمنية قاسية”، معتبرًا أن إخراج العائلات السورية من المخيم هو “واجب إنساني”، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لتفكيك المخيم وإعادة اللاجئين إلى مناطقهم.
كما أكدت الرئيسة المشتركة لمخيم الهول، جيهان حنان، قبل أيام، أن العمل جارٍ مع الحكومة السورية لإعادة النازحين السوريين إلى مناطق الداخل. ويُعد مخيم الهول من أكثر النقاط الأمنية تعقيدًا في سوريا، إذ يضم أكثر من 15,600 نازح سوري، إلى جانب نحو 15,000 لاجئ عراقي، وأكثر من 6,300 شخص من حوالي 45 جنسية أجنبية.
