أكد السياسي والإعلامي السوري الأميركي، أيمن عبد النور، على أهمية توقيع مذكرات التفاهم الاستثمارية في سوريا، والتي تقدر قيمتها بـ 14 مليار دولار وتشمل 12 مشروعًا استراتيجيًا. واعتبر عبد النور هذه الخطوة بمثابة إشارة البدء لإعادة الإعمار في سوريا بدعم عربي وإقليمي وأميركي.
وفي تصريح لـ”الوطن”، أوضح عبد النور أن توقيع مذكرات التفاهم، أو إعلان النوايا بين الأطراف المعنية، يمثل خطوة هامة نحو إنشاء هذه المشاريع. وأعرب عن أمله في أن يتم تحويل هذه النوايا إلى عقود فعلية، مما سيساهم في تحقيق فرص كبيرة ودخل ممتاز، ويعكس بدء عملية إعادة الإعمار في سوريا بغطاء عربي سعودي وإماراتي وقطري وتركي ودولي وأميركي، بحضور المبعوث الاميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك.
وأشار عبد النور إلى أن الهدف الأساسي هو تحقيق الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن هذا الاستقرار لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن استقرار سوريا. وأضاف أن تحقيق الاستقرار في المنطقة يمثل المعيار الأساسي الذي يركز عليه الرئيس دونالد ترامب.
وشدد عبد النور على أهمية تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا، مؤكدًا على ضرورة العمل على تقوية المجتمع بكل مكوناته وفئاته وشرائحه وأديانه وإثنياته، لأنه هو الذي سيكون الحاضن لتلك الاستثمارات. وتساءل عن إمكانية بناء المشاريع في منطقة متوترة وغير مستقرة أمنيًا، مؤكدًا على أهمية تقوية الأمن والأمان واللحمة والسلام المجتمعي لتحويل إعلان النوايا إلى عقود حقيقية بعد رفع العقوبات الأميركية عن سوريا.
وكشف عبد النور عن اجتماعه بمسؤولين في وزارات الخارجية والخزانة والاقتصاد الأميركية قبل 14 يومًا، على مستوى معاونة نائب وزير الخارجية ونظرائها في وزارتي الخزانة والاقتصاد. وأوضح أنهم أكدوا أن الأوامر التي أصدرها الرئيس ترامب برفع العقوبات عن سوريا ما زالت صالحة ويتم العمل عليها، لكن هناك تباطؤًا في التنفيذ وبيروقراطية شديدة بسبب ما حصل من قضايا في سوريا بعد قرار الرئيس ترامب.
الوطن