الأربعاء, 23 أبريل 2025 10:55 PM

إدلب: اغتيال موظف متقاعد يشعل نار الانتقام وغياب العدالة

إدلب: اغتيال موظف متقاعد يشعل نار الانتقام وغياب العدالة

فقد المواطن "أحمد صبحي حربا" حياته اليوم في "إدلب" إثر تعرّضه لإطلاق نار من مسلحين مجهولين أثناء توجهه إلى صلاة الفجر.

وكتب ابن شقيقه "صبحي محمود حربا" عبر : «الله ياخدلك حقك يا رفيقي وصديقي وعمي .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. اغتيال عمي أحمد صبحي حربا لأنه موظف محاسب مديرية الصحة ومحاسب مديرية المالية سابقاً وهو الآن متقاعد .. وتم اغتياله وهو ذاهب إلى صلاة الفجر بس ذنبو أنو موظف ورجل علم».

وتأتي الحادثة ضمن استمرار حالة السلاح المنفلت وانتشار جرائم القتل في مختلف المحافظات السورية بما فيها "إدلب"، حيث تسود حالة من انعدام الأمان عموماً في المدن السورية في ظل مطالبات بفرض الأمن والاستقرار.

أما على وسائل التواصل الاجتماعي فتنتشر بعد كل جريمة قتل أنباء متضاربة عن أهدافها، وتظهر أصوات تتهم الضحايا بالانتماء سابقاً للنظام البائد، كما تعلن بعض المجموعات المسلحة مسؤوليتها عن تنفيذ عمليات القتل بذريعة الانتقام من المنتمين للنظام السابق.

هذه الحالة تظهر انتشار حالات الانتقام على حساب العدالة، وما يجرّه ذلك الانتقام من ضحايا بتهم باطلة ومن استباحة لدماء المدنيين بعيداً عن القانون والقضاء.

وشهدت مدينة "حلب" يوم أمس عملية مماثلة نفّذها مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية، أودت بحياة 6 أشخاص في حي "الشيخ سعيد"، حيث انتشرت بعدها قوات "الأمن العام" في المنطقة للتحقيق في الحادثة، بينما تسارع انتشار المعلومات عن انتماء المستهدَفين سابقاً إلى قوات النظام المخلوع.

وفي "حمص" اقتحمت مجموعة مسلحة ليل أمس منزل عائلة في حي "وادي الذهب" واختطفت رجلاً وزوجته وطفلهما الرضيع الذي لم يتجاوز عمره شهراً واحداً. وقال شهود عيان إن أفراد المجموعة كانوا يرتدون زياً عسكرياً، وأن اختطاف العائلة جاء بعد توثيق أحد أفرادها جريمة قتلٍ وقعت في اليوم ذاته في شارع "مساكن الشرطة" وأودت بحياة مواطن وسيدة.

مشاركة المقال: