أقامت جمعية نبض بلا حدود في إدلب يوم الأربعاء فعالية "مصابيح النصر" احتفالاً باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بحضور المسؤول الإداري لمدينة إدلب والعقيد رياض الأسعد.
أوضح برهان وكيل، مسؤول المكتب الإعلامي في جمعية نبض بلا حدود، أن الفعالية تميزت بأجوائها التي أكدت على أهمية احترام قدرات ذوي الإعاقة ودورهم الحيوي في المجتمع. وشملت الفعالية أنشطة متنوعة جمعت بين الفن والثقافة والقصص الملهمة.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ الكفيف أيمن سيد عيسى، تبعتها فقرة إنشادية مؤثرة. كما قدم حسين الطه، وهو كفيف البصر من دير الزور وعضو في جمعية نبض بلا حدود، فقرة شعرية عبر فيها ببراعة عن تجربته ومشاركته مع زملائه في أول فعالية تجمعهم.
تضمن برنامج الفعالية عرضاً مسرحياً توضيحياً بتدريب السيد القدير مصطفى شحود، بالإضافة إلى عرض مسرحي آخر قدمته الكشافة، سلط الضوء على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة والتحديات التي يواجهونها يومياً. كما شارك ثلاثة أشخاص من ذوي الإعاقة بقصص نجاحهم، ملهمين الحضور بروح التحدي والإصرار.
من بين المتحدثين، كان أحمد جابر عمر، وهو أحد المجاهدين الذين أصيبوا بشلل في قدميه خلال الحرب. أكد أحمد أنه بالرغم من إعاقته، استمر في تحدي الصعاب وأكمل دراسته الثانوية وحصل على شهادة البكالوريا، وهو يواصل حالياً دراسته في السنة الثالثة بكلية إدارة الأعمال، بالإضافة إلى عمله كمدير مكتب لتنظيم الدور ونقل البضائع في مدينة إدلب، وهو أيضاً متطوع في جمعية نبض بلا حدود.
تهدف هذه الفعالية إلى إبراز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة وتشجيع دمجهم الفعال في المجتمع، والتأكيد على أن الإرادة والتحدي قادران على تحويل أي إعاقة إلى مصدر قوة وإلهام.
يُذكر أن يوم 3 ديسمبر من كل عام هو اليوم العالمي الذي خصصته الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الإعاقة، بهدف زيادة الوعي بقضايا الإعاقة، وتعزيز دمجهم في المجتمع، ودعم حقوقهم لضمان المساواة والعدالة.