الأحد, 20 أبريل 2025 04:49 AM

إسرائيل تبدأ بناء سياج أمني على الحدود مع سوريا عقب توغلها في القنيطرة

إسرائيل تبدأ بناء سياج أمني على الحدود مع سوريا عقب توغلها في القنيطرة
تستمر إسرائيل في توغلها داخل الأراضي السورية في ريف القنيطرة، مستهدفة تعزيز سيطرتها الأمنية على الحدود مع سوريا. وكشفت تقارير إعلامية عن سعي إسرائيل لإنشاء "سياج أمني" يمتد على طول الحدود مع المناطق السورية المحاذية، بهدف منع أي تسلل محتمل إلى الجولان المحتل. وقد شهدت المنطقة تحركات عسكرية بارزة شملت استخدام دبابات "ميركافا" وجرافات لإنشاء طريق ترابي يُعرف بـ "سوفا 53"، إضافة إلى حفر خنادق عميقة بعمق يتراوح بين 5 و7 أمتار. ويتزامن هذا التصعيد مع تشديد الإجراءات الإسرائيلية في مناطق حدودية أخرى، كلبنان، حيث يبدو أن إسرائيل تسعى لتوسيع استراتيجيتها الدفاعية على عدة جبهات لمواجهة ما تعتبره تهديدات أمنية متزايدة. تشمل هذه الإجراءات بناء نقاط مراقبة على الحدود، تفصل بينها مسافات تبلغ كيلومترًا واحدًا تقريبًا، وتكثيف النشاط العسكري في المنطقة. وعلى الرغم من التبريرات الإسرائيلية بأن هذه الخطوات تأتي لدوافع أمنية، فإنها واجهت انتقادات شديدة من الجانب السوري. فقد أدانت الحكومة السورية في الأمم المتحدة هذه التحركات، مشيرة إلى أنها تمثل انتهاكًا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. ووصفت دمشق هذا التوغل بأنه محاولة لفرض واقع جديد في المناطق السورية المحتلة، وسط استمرار انتهاك الحقوق الإنسانية للسكان المحليين، بما في ذلك مصادرة الأراضي وتشريد السكان. ويترافق ذلك مع التصعيد الإسرائيلي في ريف القنيطرة، حيث أقيمت حواجز عسكرية ومنعت حركة السكان، كما أطلقت القوات النار على مناطق مدنية، مما يزيد من وطأة المعاناة على المدنيين في المنطقة الحدودية.
مشاركة المقال: