الإثنين, 17 نوفمبر 2025 11:40 PM

إسرائيل تضغط على ترامب: التطبيع شرطًا لبيع إف-35 للسعودية قبل لقاء بن سلمان

إسرائيل تضغط على ترامب: التطبيع شرطًا لبيع إف-35 للسعودية قبل لقاء بن سلمان

كشف موقع "أكسيوس" الإخباري يوم الأحد أن إسرائيل تسعى لإقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باشتراط تطبيع العلاقات مع السعودية مقابل الموافقة على بيع طائرات "إف-35" المتطورة للمملكة.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهما أن إسرائيل لا تعارض بيع الولايات المتحدة طائرات "إف-35" للسعودية، لكنها تشدد على أن يتم ذلك في سياق تطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل.

وأوضح أحد المسؤولين الإسرائيليين: "أبلغنا إدارة ترامب أن تزويد السعودية بطائرات إف-35 يجب أن يكون مشروطًا بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل". وأضاف أن تزويد الولايات المتحدة للسعودية بهذه الطائرات دون تحقيق مكاسب دبلوماسية مقابلة سيكون "خطأً ويأتي بنتائج عكسية".

يستعد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لزيارة واشنطن اعتبارًا من الغد، بعد غياب دام سبع سنوات، حيث سيسعى للحصول على ضمانات أمنية، بينما سيحثه ترامب على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

تعتبر هذه الزيارة الأولى لولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة منذ مقتل الصحافي في "واشنطن بوست" جمال خاشقجي عام 2018 على يد عملاء سعوديين، الأمر الذي أثار غضبًا عالميًا وتسبب في توتر العلاقات بين البلدين لفترة وجيزة.

تربط الأمير محمد بن سلمان علاقة صداقة بترامب، وقد تعززت هذه العلاقة بعد الاستقبال الحافل الذي حظي به الرئيس الأمريكي خلال زيارته لأكبر دولة مصدرة للنفط في العالم في مايو، والتي أسفرت عن تعهدات باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار.

وقبل وصوله، حث ترامب صراحة السعودية على تطبيع علاقاتها بإسرائيل من خلال الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام. وقال ترامب في منتدى أعمال في ميامي: "هناك الكثير من الأشخاص الذين ينضمون إلى اتفاقيات ابراهام، ونأمل أن نحظى بموافقة المملكة العربية السعودية قريبًا جدًا".

ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي ثانٍ قوله إنه "على عكس تزويد تركيا بطائرات إف-35 الذي نعارضه بشدة، فإننا أقل قلقا بشأن مثل هذا النظام التسليحي في السعودية إذا كان جزءا من تعاون أمني إقليمي في إطار اتفاقيات ابراهام، كما هو الحال مع الإمارات".

وأشار الموقع إلى أنه من المرجح أن تطلب إسرائيل ضمانات أمنية مماثلة من الولايات المتحدة إذا تم إبرام صفقة طائرات "إف-35" مع السعودية. وفي هذا السياق، أوضح المسؤول الإسرائيلي أن القلق الرئيسي يكمن في أن السعودية أقرب بكثير إلى إسرائيل من الإمارات، مضيفًا: "تستغرق طائرة إف-35 دقائق فقط للطيران من السعودية إلى إسرائيل". ومن المرجح أن تطالب إسرائيل بألا يتم نشر أي طائرات إف-35 التي ستُزود بها السعودية في قواعد القوات الجوية السعودية الواقعة في الأجزاء الغربية من البلاد.

ويرى خبراء أنه من غير المرجح أن توافق السعودية على التطبيع في هذه المرحلة، إذ حدد الأمير محمد بن سلمان أولوية تقوم على انتزاع ضمانات أمنية أمريكية أكثر صرامة بعد الضربات الإسرائيلية في أيلول/سبتمبر على قطر، والتي هزت منطقة الخليج الغنية. ويُضاف إلى ذلك قيادة السعودية مسعى دولي لإقامة دولة فلسطينية، وهو شرطها المعلن لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وفي هذا السياق، قال المسؤول الإسرائيلي لموقع "أكسيوس" إنه "يجب أن يغيّر السعوديون موقفهم خلال هذه الزيارة. من المهم أن يؤدي اجتماع ترامب ومحمد بن سلمان إلى وضع خارطة طريق واضحة نحو التطبيع". (DW)

مشاركة المقال: