دمشق-سانا: حصيلة ثلاث سنوات من الجهد المضني، جمع الأديب والناشر الفلسطيني سعيد البرغوثي حوارات الشاعر الراحل محمود درويش المنشورة في الصحف والمجلات، ليضمها بين دفتي كتاب بعنوان "الطروادي الأخير".
شهد مقهى الروضة بدمشق مساء أمس حفل توقيع الكتاب الذي يقع في 522 صفحة، ويرصد جوانب مختلفة من حياة درويش، بدءًا من حواراته عن قريته التي اندثرت، مرورًا بعشقه لوطنه، وعلاقته بوالديه، وصولًا إلى لقاءاته مع ثلة من النقاد والصحفيين.
يتناول الكتاب أيضًا منفى درويش، وأصدقائه، وبداياته الشعرية ونهاياته، وما بينهما، بروح إنسانية عميقة تحاور الشعر في تاريخه كله، وتميز الشعر البلاغي من الشعر الصافي.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أوضح البرغوثي أن الكتاب استغرق جهدًا كبيرًا في الجمع والتحرير والتبويب، حيث جمع حوارات درويش من مصادر متعددة. وأشار إلى أن الناقد الكبير الدكتور فيصل درّاج، الذي أمضى ست سنوات مع درويش في المجلة، أضاف الباب الأخير للكتاب خلال زيارة البرغوثي له قبل سفر درويش الأخير إلى أمريكا لإجراء العملية التي توفي خلالها.
وأضاف البرغوثي أن الكتاب يضم بين دفتيه "الأيام الأولى للشاعر درويش" تحت عنوان "البدايات.. الوطن في الذاكرة"، ويتناول الوطن والأسرة والأم وغيرها، مؤكدًا أهمية تقديم الكتاب للقارئ ليتعرف من خلاله على الشاعر الكبير.
يذكر أن سعيد البرغوثي ولد في مدينة صفد الفلسطينية عام 1938، وخرج من فلسطين عام 1948، وعاش ودرس بدمشق، وأسس دار نشر كنعان، وله منشورات خاصة وحوارات عديدة أجراها مع مثقفين وسياسيين.
تابعوا أخبار سانا على ا و