الخميس, 10 يوليو 2025 08:49 AM

إعلام إسرائيلي: الرقابة تخفي حجم أضرار الصواريخ الإيرانية وخسائر معهد وايزمان تصل لنصف مليار دولار

إعلام إسرائيلي: الرقابة تخفي حجم أضرار الصواريخ الإيرانية وخسائر معهد وايزمان تصل لنصف مليار دولار

كشف الإعلامي الإسرائيلي المخضرم، رافيف دروكر، في القناة الـ 13 بالتلفزيون العبري، أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية لا تهدف إلى الحفاظ على أمن الدولة، بل إلى الحفاظ على "شعور بالنصر" لدى الجمهور الإسرائيلي. وأوضح أن الهدف ليس منع الإيرانيين من معرفة حجم الأضرار، لأنهم على علم بمواقع الضربات، بل منع الجمهور الإسرائيلي من إدراك حجم الخسائر التي لحقت بإسرائيل عقب حرب الـ 12 يومًا مع إيران.

وأشار دروكر إلى أن المعلومات التي نشرتها صحيفة (تيليغراف) البريطانية كانت معروفة للصحافيين الإسرائيليين، لكن الرقابة منعت نشرها. وانتقد دروكر ما وصفه بـ "جبن" الصحافيين في الكيان، الذين لم يحتجوا على هذا القرار، بل سعوا إلى تثبيت الرواية الرسمية بأن إسرائيل انتصرت على إيران.

وخلص دروكر إلى أن الرقابة لا تحمي حياة الإنسان، بل تحمي الرواية الرسمية، مما يثير تساؤلات حول دور الصحفيين: هل يجب عليهم الانصياع، أم أنهم أصبحوا شركاء صامتين؟

من جهة أخرى، صرح مدير معهد (وايزمان) للأبحاث، الذي تعرض لقصف إيراني، بأن الخسائر التي لحقت بالمعهد تتراوح بين 300 و 500 مليون دولار. وكشف عن تقسيم المعهد إلى قسمين: قسم مخصص لسكن أعضاء الطاقم العاملين في المعهد، وقسم آخر مخصص للأبحاث.

ورداً على سؤال حول رفض الرقابة العسكرية الإسرائيلية السماح لوسائل الإعلام بتصوير حجم الدمار في المعهد، قال مدير المعهد إن هذا القرار نابع من رفض إعطاء العدو معلومات عن الإصابات التي لحقت بنا. لكن دروكر رد على هذا الادعاء بأن الرقابة العسكرية تمنع النشر ليس فقط في معهد وايزمان، بل في مواقع عسكرية وإستراتيجية أخرى أصيبت جراء الصواريخ الإيرانية.

يذكر أن معهد وايزمان للعلوم هو جامعة بحثية عامة تقع في مدينة رحوفوت، إسرائيل، تأسست عام 1934. ويتميز بتقديم درجات دراسات عليا فقط في مجالات العلوم الطبيعية والدقيقة. ويضم المعهد حوالي 3,800 شخص بين علماء وزملاء ما بعد الدكتوراه وطلبة دكتوراه وماجستير، بالإضافة إلى الكوادر الفنية والإدارية. وقد ارتبط اسم معهد وايزمان للعلوم بستة فائزين بجائزة نوبل وثلاثة فائزين بجائزة تورينغ حتى عام 2019.

تعاون المعهد مع شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية في عدة مشاريع، من بينها تطوير وتوريد التلسكوب الفضائي لمشروع (التلسكوب الفلكي فوق البنفسجي)، وأبحاث في المواد الحيوية المستوحاة من الطبيعة لتطبيقات دفاعية.

وفي سياق متصل، طالبت أكثر من 130 وسيلة إعلام ومنظمة معنية بالدفاع عن الصحافيين إسرائيل بالسماح للصحافة العالمية بالدخول الفوري وغير المقيد إلى قطاع غزة، بعد منع المراسلين الأجانب من دخوله منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، باستثناء بعض الحالات.

وأكد موقعو الرسالة، التي أعدتها منظمة مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحافيين، أن السلطات الإسرائيلية منعت الصحافيين من خارج غزة من الوصول بشكل مستقل إلى القطاع منذ عشرين شهرًا، وهو وضع غير مسبوق في التاريخ المعاصر للنزاعات المسلحة.

وجاء في نص الرسالة أن الصحافيين المحليين يواجهون خطر الجوع أو النفي، وأن نحو 200 صحافي قُتلوا على يد الجيش الإسرائيلي، وأصيب كثيرون بجروح ويواجهون تهديدات مستمرة لسلامتهم.

وحملت الرسالة توقيع كل من فيل شيتويند مدير الأخبار في وكالة الصحافة الفرنسية وجولي بايس مديرة وكالة أسوشيتد برس الأمريكية وألوف بن رئيس تحرير صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية.

إلا أن صحيفة (هآرتس) العبرية أفادت بأن المحكمة العليا الإسرائيلية اقتنعت بموقف جيش الاحتلال وقامت بتأجيل النظر في الاستئنافات المقدمة لمنح الصحافيين الأجانب دخول غزة، مشيرة إلى أن أكثر من 370 صحافيًا أجنبيًا توجهوا إلى العليا الإسرائيلية، لكن المحكمة لم تصدر قرارًا نهائيًا في القضية حتى الآن، وقامت بتأجيل النظر في الاستئناف المقدم لأسباب عديدة، بالإضافة إلى تغيير وتبديل طاقم القضاة الذين ينظرون في المسألة.

مشاركة المقال: