الثلاثاء, 4 نوفمبر 2025 09:53 PM

إعلام العدو يكشف: نزع سلاح حزب الله شرط أساسي للقضاء على حماس في غزة

إعلام العدو يكشف: نزع سلاح حزب الله شرط أساسي للقضاء على حماس في غزة

بالتوازي مع الحملات الإعلامية المكثفة ضد قوى المقاومة، تقود الولايات المتحدة، بالتعاون مع السعودية والإمارات، حملة واسعة النطاق لمحاصرة فصائل المقاومة الفلسطينية في مختلف أنحاء العالم العربي. وتعتبر الساحة اللبنانية أرضاً خصبة لتطبيق هذه التجربة، التي تستهدف بشكل أساسي التيار الإسلامي الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص حركة حماس، وتسعى إلى فصل القضية الفلسطينية عن القوى العربية المنخرطة في المقاومة.

في هذا السياق، تضطلع السعودية بدور محوري، وتنسق جهودها مع حاكم مقاطعة رام الله محمود عباس، بهدف إنهاء ما يسمى بـ "قضية المقاومة لدى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان". وبينما يتعامل بعض اللبنانيين مع هذا الملف بسذاجة، متخذين من مشاكل المخيمات الفلسطينية ذريعة لاستهداف سلاح المقاومين بدلاً من مواجهة سلاح الزعران، تتضح حقيقة التحالف الأميركي – الإسرائيلي – السعودي – الإماراتي، الذي يركز على الفصل التام بين الجبهتين اللبنانية والفلسطينية، خاصة بعد أن شكلت حرب الإسناد التي أطلقها حزب الله إثر "طوفان الأقصى" مصدر إحراج كبير على الصعيد الشعبي.

في هذا الإطار، نقلت وسائل إعلام العدو ما يعكس بوضوح وجهة هذا التحالف. فقد نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» مقالاً لافتاً بعنوان «بدون الحسم في لبنان، لن يكون الحسم في غزة ممكناً»، تضمّن نمط التفكير في كيان الاحتلال. وورد في المقال أن «الأمن القومي الإسرائيلي يواجه مهمة نزع السلاح في لبنان وغزة في آنٍ واحد، ورغم المسعى الإسرائيلي للفصل بين الساحتين، فإن الترابط بينهما لم يكن يوماً أكثر إحكاماً مما هو عليه الآن. والفشل في نزع سلاح حزب الله سيربك المشهد ويقضي عملياً على أيّ فرصة لتنفيذ خطوة مماثلة في غزة».

وفيما يؤخذ على محور المقاومة أنه لم يُحسِن إدارة وحدة الساحات، يرى العدو أن هذه الوحدة أمر قائم. ويورد كاتب المقال أن «إيران رعت تنسيقاً وثيقاً بين حزب الله وحماس سياسياً وعسكرياً، وبعد عامين من القتال جدّد الطرفان آلية التنسيق بينهما، وأصبح الخط الرابط بين لبنان وغزة أوضح من أيّ وقت مضى.

ولا تزال فكرة المقاومة تشكّل العمود الفقري للوعي الإقليمي. وسواء تعلّق الأمر بحزب الله أو بحماس، فإن حق امتلاك السلاح يُعدّ أساساً وجودياً وحجر الزاوية في نضالهما، ويحظى بدعم شعبي واسع».

ويخلص الكاتب إلى أن «فشل نزع سلاح حزب الله سيدفن نهائياً أيّ محاولة لنزع سلاح حماس عبر الدبلوماسية، فبدون حسم في لبنان، لا يمكن تحقيق حسم في غزة».

مشاركة المقال: