الخميس, 25 سبتمبر 2025 07:59 PM

إعلاميون سوريون يشاركون برؤاهم في ملتقى مستقبل الإعلام بالأردن: نحو تمكين وتغيير

إعلاميون سوريون يشاركون برؤاهم في ملتقى مستقبل الإعلام بالأردن: نحو تمكين وتغيير

انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال في العاصمة الأردنية عمّان، تحت شعار "الإعلام من الحرية والحماية إلى التمكين والتغيير". شهد الملتقى مشاركة واسعة، حيث حضره أكثر من 750 إعلامياً وخبيراً من مختلف الدول العربية، بما في ذلك وفد من الإعلاميين السوريين. يعكس هذا الحضور المتزايد إدراكاً لأهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في المنطقة، وضرورة تمكين الصحفيين وتزويدهم بالأدوات اللازمة لمواكبة التطور التقني، ليصبحوا قادرين على إحداث تغيير إيجابي.

جلسات الملتقى تناقش تحديات الحاضر وتستشرف آفاق المستقبل

ركزت جلسات الملتقى، الذي استمر لمدة يومين في عمّان، على عدة محاور رئيسية، منها: "سوريا وأسئلة المستقبل.. تحديات، رهانات، وقصص نجاح"، "الإعلام السوري بين عهدين.. التحولات المطلوبة"، و"تكنولوجيا وإعلام جديد". وقد أكد ممثلو اتحاد الصحفيين السوريين على أهمية العمل النقابي في المرحلة الراهنة، وضرورة تعزيز دور الاتحاد كإطار جامع للصحفيين السوريين في الداخل والخارج.

كما تناول المشاركون قضايا حيوية أخرى، مثل حماية الصحفيين وواقع الحريات الإعلامية، وتأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الإعلام، والفرص المتاحة في مجالات الأرشفة والتحرير والتحقق من المعلومات، ومواجهة التضليل الإعلامي. بالإضافة إلى ذلك، ناقشوا مستقبل الصحافة الورقية في ظل التحولات الرقمية، وبروز البودكاست كمنصة بديلة، والتحديات القانونية في الفضاء الرقمي وحقوق الصحفيين والجمهور.

حضور سوري لافت في فعاليات الملتقى

حظيت المشاركة السورية باهتمام خاص في الملتقى، حيث سعى الإعلاميون السوريون إلى نقل تجربتهم في العمل داخل بيئات معقدة، وتسليط الضوء على التحديات التي واجهتهم، بالإضافة إلى عرض رؤيتهم لمستقبل الإعلام العربي. وأشار أمين الشؤون المهنية في اتحاد الصحفيين السوريين، محمود أبو راس، إلى أن المشاركة السورية تعتبر نقلة نوعية بعد سنوات من العزلة، لافتاً إلى مشاركة وفد من الاتحاد إلى جانب أكثر من عشرة صحفيين سوريين من مؤسسات إعلامية وحقوقية مختلفة، مثل الشبكة السورية لحقوق الإنسان، والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وتلفزيون سوريا، مما يعكس اتساع الحضور السوري وتنوعه.

وأكد أبو راس أن الرسالة الأساسية التي حملها اتحاد الصحفيين السوريين هي إثبات وجود الصحفي السوري، ونقل خبراته وكفاءته التي راكمها خلال سنوات من العمل في بيئات صعبة، مشيراً إلى أهمية أن يكون للصحافة السورية دور مباشر في صياغة السياسات الإعلامية العربية، وتقديم مقترحات عملية لإصلاح القطاع الإعلامي. وأضاف أن الاتحاد يحرص على أن تكون هذه المشاركة بداية لمزيد من الحضور في المحافل العربية والدولية، كي تكون المؤسسات الإعلامية السورية شريكاً فاعلاً في النقاشات المهنية وصناعة السياسات الإعلامية.

من جانبها، أشارت الإعلامية بديعة صوان، مراسلة تلفزيون سوريا في الأردن، إلى ضرورة التركيز على سُبل دعم الإعلام السوري وتمكينه أكثر، وخاصةً في هذه المرحلة. وأكد عدد من الإعلاميين على أن الحوار العربي العربي أصبح حاجة ملحة لمواجهة التحديات العابرة للحدود، وخاصة في ظل تسارع وتيرة الأحداث الإقليمية والدولية. وأوضح منظمو الملتقى أن الهدف من انعقاده هو إيجاد مساحة دائمة للحوار وتبادل الخبرات بين الإعلاميين العرب، والعمل على تطوير مهاراتهم بما يواكب التحولات التكنولوجية.

مشاركة المقال: