كشف وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة الانتقالية “أسعد الشيباني” اليوم الجمعة، خلال الجلسة المنعقدة في مجلس الأمن بشأن سوريا، عن تشكيل مرتقب لهيئتين، للعدالة الانتقالية، وللمفقودين.
وفي التفاصيل، تحدث وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة الانتقالية “أسعد الشيباني” خلال إلقاء كلمته أمام مجلس الأمن والجلسة المنعقدة بشأن سوريا، عن الأوضاع الراهنة في سوريا بما فيها ملف العقوبات الغربية، الاعتداءات الإسرائيلية، أحداث الساحل السوري، وعن تشكيل مرتقب لهيئتين، واحدة للعدالة الانتقالية، وأخرى للمفقودين في سوريا.
وبين “الشيباني” خلال كلمته، أن سوريا بداية سعيدة بإعادة تمثيلها في مجلس الأمن عقب سقوط النظام المخلوع، ورفع علمها الجديد إلى جانب أعلام 193 دولة في العالم.
وأكد “الشيباني” على دور المنظمات الدولية وعملها في سوريا، إذ منحت لأول مرة الوصول إلى الأراضي السورية وهو ما كان يُعارضه النظام السابق.
في حين، كشف “الشيباني” عن تشكيل مرتقب لهيئة للعدالة الانتقالية في سوريا، وأخرى للمفقودين، وذلك عقب تصريحات ممثلي الدول في مجلس الأمن كالولايات المتحدة الأمريكية، والمبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” حول تحقيق العدالة الانتقالية بمشاركة جميع الأطراف، ومعالجة ملف المفقودين بطلب من ممثلة أمريكا لدى مجلس الأمن.
وحول التعددية السورية، أكد “الشيباني” على أن سوريا ليست مقسمة إلى طوائف وأقليات، وأن بعض اليهود السوريين عادوا إلى بلدهم لأول مرة بعد سقوط النظام وتفقدوا معابدهم.
وفي ملف العقوبات الغربية، طلب “الشيباني” من دول مجلس الأمن المساهمة برفع العقوبات الغربية عن سوريا، لإنعاش الاقتصاد الوطني، والسماح للدول الراغبة بتقديم المساعدة إلى الشعب السوري.
وأشار “الشيباني” إلى الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، بوصفها تهديداً لاستقرار المنطقة، طالباً الالتزام باتفاقية فض الاشتباك المُبرمة مسبقاً عام 1979، لا سيما بعد تأكيد سوريا على تحقيق السلام لجميع الدول المجاورة بما فيها إسرائيل.
وفي ملف المقاتلين الأجانب، ذكر “الشيباني” أن سوريا عملت على توحيد الفصائل المسلحة تحت مظلة وزارة الدفاع السورية وبجيش وطني جديد.
وأكد الشيباني أن الحكومة السورية تنسق مع المجتمع الدولي لمواجهة التهديدات الإرهابية، موضحاً أن دمشق تتعاون بفعالية من أجل حل ملف الأسلحة الكيماوية.
واتهم “الشيباني” فلول النظام المخلوع بمحاولة إشعال حرب أهلية في سوريا بإشعالها أحداث الساحل.
