السبت, 6 سبتمبر 2025 12:26 AM

إنجاز تاريخي: جامعة دمشق أول جامعة سورية تدخل التصنيف الإسلامي الدولي المرموق

إنجاز تاريخي: جامعة دمشق أول جامعة سورية تدخل التصنيف الإسلامي الدولي المرموق

حققت جامعة دمشق إنجازاً أكاديمياً غير مسبوق بتسجيلها، للمرة الأولى في تاريخ الجامعات السورية، ضمن النسخة الدولية من التصنيف الإسلامي للجامعات والمراكز البحثية. وبذلك، أصبحت جامعة دمشق أول جامعة سورية تحظى بمكان في هذا التصنيف العالمي الذي يتميز بمعاييره الصعبة.

أوضح مدير مكتب التصنيف بجامعة دمشق، مروان الراعي، في تصريح لمراسلة سانا، أن النسخة الدولية من التصنيف الإسلامي، الصادرة في أيلول 2025/ربيع الأول 1447، تعتمد على واحدة من أدق قواعد البيانات البحثية في العالم، وهي جزء من قواعد بيانات "كلاريفيت" الأمريكية للقياسات المرجعية والعلمية. وأشار إلى أن الجامعة حلت ضمن الفئة "+2001" من بين 2661 جامعة ومركزاً بحثياً على مستوى العالم.

وأكد الراعي أن دخول جامعة دمشق لهذا التصنيف جاء بعد استيفائها لمعايير علمية وتقنية عالية المستوى، مما يعكس جهود الجامعة في تعزيز البحث العلمي والانفتاح الأكاديمي على المستوى الدولي. وأضاف أن التصنيف الإسلامي في نسخته الدولية يعتمد على 13 معياراً علمياً موزعة على أربع مجموعات رئيسية، تشمل:

  • البحث العلمي في الجامعة.
  • جودة العملية التعليمية في الجامعة.
  • المساهمات الدولية للجامعة.
  • الابتكار أو الاختراع في الجامعة.

وبيّن الراعي أن جامعة دمشق سجلت تميزاً ملحوظاً في محوري البحث العلمي والمساهمات الدولية، وذلك نتيجة للنمو النوعي والكمي في الأبحاث المنشورة من قبل أساتذتها وطلبتها خلال العامين الماضيين. ووفقاً للراعي، أظهرت بيانات التصنيف أن عدداً جيداً من أبحاث جامعة دمشق أُدرج ضمن أفضل 3 بالمئة من الأبحاث العلمية المرموقة دولياً، وفقاً لأهم قواعد البيانات العالمية، ما ساهم في إدراج الجامعة ضمن أفضل 5 بالمئة من الجامعات في مجال البحث العلمي.

وأشار الراعي إلى أن أهمية هذا التصنيف تكمن في كونه يُعد أحد أصعب ثلاثة تصنيفات عالمية يمكن إدراج الجامعات ضمنها، نظراً لاعتماده على أصعب قواعد بيانات الفهرسة والبحث العلمي العالمية. كما أن العديد من الدول تأخذ به عند اعتماد شهادات خريجي الجامعات. واعتبر مدير مكتب التصنيف أن هذا الإنجاز هو ثمرة جهود أكاديمية وإدارية ضمن خطة ممنهجة هدفت إلى رفع مستوى الجامعة على الساحة الدولية.

وبإدراج جامعة دمشق ضمن هذا التصنيف تكون دخلت أكثر من عشرين تصنيفاً عالمياً حتى اليوم بعد أن كانت تقتصر على أربعة تصنيفات عالمية في نهاية عام 2023، وهو ما يعكس نجاحها في تعزيز حضورها الدولي والارتقاء بموقعها الأكاديمي والبحثي.

مشاركة المقال: