الأحد, 21 سبتمبر 2025 11:31 PM

إنجاز تاريخي: جامعة دمشق ضمن تصنيف ستانفورد العالمي بفضل أبحاث متميزة

إنجاز تاريخي: جامعة دمشق ضمن تصنيف ستانفورد العالمي بفضل أبحاث متميزة

حققت جامعة دمشق إنجازاً أكاديمياً هاماً بدخولها قائمة أفضل 2% من العلماء على مستوى العالم، وذلك وفقاً لتصنيف جامعة ستانفورد الأمريكية بالتعاون مع مؤسسة Elsevier البحثية العالمية. وقد تحقق هذا الإنجاز من خلال اختيار خمسة من باحثي الجامعة الذين قدموا أبحاثاً نُسبت حصراً لجامعة دمشق.

إنجاز غير مسبوق للأبحاث السورية

أوضح مدير مكتب التصنيف في جامعة دمشق، مروان الراعي، في تصريح لمراسلة سانا، أن هذا التصنيف صدر في نهاية الثلث الثاني من شهر أيلول الجاري. وأكد أن دخول جامعة دمشق في هذا التصنيف يُعد إنجازاً غير مسبوق للأبحاث السورية، حيث يعتبر هذا التصنيف من بين الأكثر شهرة في تقييم الباحثين، ويهدف إلى تسليط الضوء على أفضل العلماء بناءً على إنتاجهم البحثي وتأثيرهم العلمي.

معايير تصنيف ستانفورد

أشار الراعي إلى أن المعايير الأساسية لتصنيف ستانفورد تشمل:

  • عدد الاستشهادات: يعتبر عدد الاستشهادات التي حصلت عليها أبحاث العالم مؤشراً على تأثيره في مجاله.
  • مؤشر هيرش: يقيس الإنتاجية العلمية للعالِم من خلال عدد الأبحاث التي حصلت على عدد معين من الاستشهادات.
  • مؤشر الضخامة في البحث العلمي: يعبر عن عدد الاستشهادات التي حصلت عليها الأبحاث الأكثر استشهاداً.
  • معيار التخصصات: يتم تصنيف العلماء بناءً على مجالاتهم الأكاديمية، مما يسمح بتقييم الأداء في مختلف التخصصات.

مرجع عالمي للجامعات والمؤسسات البحثية

يهدف التصنيف، حسب الراعي، إلى تقديم نظرة شاملة عن العلماء الذين يساهمون بشكل كبير في تقدم المعرفة في مجالاتهم، ويعتبر مرجعاً مهماً للجامعات والمؤسسات البحثية حول العالم.

تطور نوعي في أبحاث جامعة دمشق

أكد الراعي أن إدراج أبحاث جامعة دمشق ضمن هذا التصنيف يعكس تحولاً ملحوظاً في نوعية الأبحاث التي تُجرى فيها، ويظهر التقدم الكبير الذي حققته الجامعة في مجالات البحث العلمي، خاصة في الاختصاصات التطبيقية والطبية، حيث تمحورت أبحاث العلماء المختارين حول قضايا صحية وتطبيقية تلامس احتياجات المجتمع.

جهود متزايدة لتعزيز البحث العلمي

أشار الراعي إلى أن هذا التصنيف يُعد بمثابة شهادة على الجهود المستمرة التي تبذلها جامعة دمشق لتعزيز البحث العلمي وتطوير برامج أكاديمية متقدمة، مما يسهم في رفع مستوى التعليم العالي في سوريا، ويعكس أيضاً التزام الجامعة بتوفير بيئة بحثية ملائمة تشجع على الابتكار والتفوق العلمي.

مكانة علمية دولية

يرى مدير مكتب التصنيف أن هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه جامعة دمشق جهوداً متزايدة لتعزيز البحث العلمي، حيث تسعى الجامعة إلى جذب المزيد من الباحثين المتميزين وتوفير الدعم اللازم لأبحاثهم. وأضاف أن دخول الجامعة ضمن تصنيف ستانفورد يعزز من مكانتها على الساحة العلمية الدولية، ويشجع الباحثين والطلاب على مواصلة العمل الجاد والمساهمة في تطوير المعرفة والبحث العلمي في البلاد.

خطوة تاريخية للبحث العلمي في سوريا

اعتبر الراعي أن دخول جامعة دمشق ضمن تصنيف جامعة ستانفورد الأمريكية يُعد خطوة تاريخية تفتح آفاقاً جديدة للبحث العلمي في سوريا، وتؤكد على أهمية الاستثمار في التعليم والبحث كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة والتقدم العلمي، إضافة إلى أنه يعد دليلاً على الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها المؤسسات التعليمية السورية، ويعكس التزامها بتقديم أبحاث ذات جودة عالية تساهم في تحسين نوعية الحياة في المجتمع.

باحثون سوريون آخرون ضمن التصنيف

من جهة أخرى، أشار الراعي إلى أن التصنيف ذاته أدرج خمسة باحثين آخرين من جامعات سورية أخرى، وهي جامعة حلب، جامعة اللاذقية، جامعة طرطوس، الهيئة العامة للطاقة الذرية السورية، والجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا، ضمن قائمة أفضل 2% من العلماء عالمياً، مما يعكس اتساع نطاق الإنجازات العلمية في مختلف المؤسسات التعليمية السورية.

تصنيف ستانفورد… دراسة سنوية دقيقة

يذكر أن تصنيف ستانفورد لأفضل 2% من العلماء حول العالم هو دراسة سنوية تجريها جامعة ستانفورد بالتعاون مع مؤسسة Elsevier، تهدف إلى تحديد العلماء الأكثر تأثيراً في مختلف المجالات الأكاديمية على مستوى العالم. ويعتمد هذا التصنيف على تحليل بيانات من قاعدة بيانات سكوبس Scopus، التي تحتوي على معلومات حول الأبحاث المنشورة والاستشهادات العلمية.

مشاركة المقال: