الخميس, 24 أبريل 2025 12:17 AM

إيران تستنكر العقوبات الأمريكية الجديدة على شبكتها النفطية وتعتبرها "عدوانًا" قبل جولة جديدة من المحادثات النووية

إيران تستنكر العقوبات الأمريكية الجديدة على شبكتها النفطية وتعتبرها "عدوانًا" قبل جولة جديدة من المحادثات النووية

نددت وزارة الخارجية الإيرانية الأربعاء بالعقوبات الأميركية الأخيرة التي تستهدف شبكتها النفطية، واصفة الخطوة بأنّها دلالة على “نهج عدائي”، قبل جولة ثالثة من المحادثات النووية غير المباشرة حول برنامج طهران النووي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي في بيان، إنّ سياسة واشنطن القاضية بفرض عقوبات على الشعب الإيراني تشكّل “تناقضا واضحا مع مطالبة الولايات المتحدة بالحوار والتفاوض وتشير إلى افتقار أميركا إلى النية الحسنة والجدية في هذا الصدد”.

والثلاثاء، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على قطب الغاز المسال الإيراني سيد أسد الله إمام جمعة وشبكته التجارية.

وقالت الوزارة في بيان إنّ الشبكة “مسؤولة بشكل جماعي عن شحن غاز مسال ونفط خام إيرانيين بمئات ملايين الدولارات إلى أسواق أجنبية”.

وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت إنّ “إمام جمعة وشبكته سعيا لتصدير آلاف الشحنات من الغاز المسال، بما في ذلك من الولايات المتحدة، للتهرّب من العقوبات الأميركية وجني إيرادات لإيران”.

وأكد أنّ “الولايات المتحدة تظلّ ملتزمة محاسبة أولئك الذين يسعون إلى توفير التمويل الذي يحتاج إليه النظام الإيراني لمواصلة نشاطاته المزعزعة للاستقرار في المنطقة وحول العالم”.

جاء ذلك بعد جولتي مفاوضات بشأن ملف إيران النووي منذ 12 نيسان/أبريل، أولاهما في مسقط والثانية في روما.

وبعد عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، أعاد ترامب اعتماد سياسة “الضغوط القصوى” حيال إيران، لكنه بعث برسالة الى القيادة في طهران يحضها فيها على إجراء مباحثات بشأن الملف النووي، محذّرا من التحرك عسكريا في حال عدم التوصل الى اتفاق.

ومن المقرّر إجراء جولة ثالثة من المفاوضات السبت. وأكدت سلطات عُمان أنها ستعقد في مسقط.

والثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الجانبين سيجريان محادثات تقنية كذلك السبت.

وأفاد التلفزيون الرسمي الأربعاء أن “المحادثات الرفيعة المستوى وغير المباشرة بين الخبراء في عُمان لن تُعقد بالتزامن… سيُجري الخبراء الإيرانيون والأميركيون أولا محادثاتهم غير المباشرة، ثم ينقلون نتائجها إلى كبار المسؤولين الذين سيبدأون عندها مناقشاتهم”.

يقود وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف المفاوضات، بوساطة عُمانية.

وبعد محادثات روما السبت الماضي، صرّح عراقجي أن الاجتماع كان “جيدا” متحدثا عن إحراز تقدم.

والاثنين، وصف ترامب الاجتماعات بأنها “جيدة جدا”.

وكان عراقجي الأربعاء في بكين، أكبر شريك تجاري لإيران والمشتري الرئيسي لنفطها.

وتتهم الدول الغربية إيران بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي وهو ما تنفيه مشددة على أن برنامجها لأغراض مدنية سلمية.

مشاركة المقال: