نفت طهران، اليوم، أي علاقة لها باستهداف مطار «بن غوريون» الإسرائيلي أمس، معتبرةً أن نَسب هذه «الأعمال الشجاعة» إلى إيران هو إهانة للشعب اليمني.
وأكدت الخارجية الإيرانية، في بيان، أنه «لا شك أن تحرك اليمنيين دعماً للشعب الفلسطيني كان قراراً مستقلاً ينبع من شعورهم بالتضامن الإنساني والإسلامي مع إخوانهم وأخواتهم الفلسطينيين»، مشددةً على أن «نسبه إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو ادعاء مضلل ومنحرف يهدف إلى التغطية على جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، والتغطية على الإخفاقات، والبحث عن ذرائع لمزيد من زعزعة الأمن في منطقة غرب آسيا».
كذلك، أدانت طهران العدوان الأميركي المتواصل على اليمن، وقالت «إن وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ تؤكد موقفها المبدئي بشأن ضرورة احترام وحدة أراضي الدول وسيادتها الوطنية، تدين الهجمات العسكرية الأميركية على اليمن باعتبارها انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي».
ودعت الخارجية في بيانها «إلى وضع حد للإبادة الجماعية والقتل في فلسطين المحتلة باعتبارها السبب الرئيسي لاستمرار زعزعة الأمن في المنطقة بأسرها».
في سياق متصل، أدانت الخارجية الإيرانية التهديدات التي وجهتها إليها واشنطن وتل أبيب، محملةً اياهما مسؤولية «آثارها وعواقبها».
وذكر بيان الخارحية الإيرانية، أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في الوقت الذي تؤكد فيه على التصميم الراسخ لأبناء إيران على الدفاع عن أنفسهم بشكل شامل ضد أي عمل شرير وغير قانوني ضد الأمن والمصالح الوطنية للشعب الإيراني، تدين التهديدات الأخيرة التي وجهتها اميركا والكيان الصهيوني ضد وطننا الحبيب وتحمّل الحكومة الأميركية والكيان الإرهابي الصهيوني مسؤولية آثارها وعواقبها».
وكان وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، قد وجّه تهديداً إلى إيران عبر منصة «إكس»، الخميس الفائت، قائلاً: «رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتّاك للحوثيين. نعرف تماماً ما تفعلونه… أنتم تعلمون جيداً ما يستطيع الجيش الأميركي فعله، وقد حُذّرتم. ستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره».
كذلك، هدّد رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، أمس، باستهداف إيران في الوقت «المناسب»، كما توعّد بتوجيه «ضربات» جديدة إلى حركة «أنصار الله» في اليمن. وقال في مقطع فيديو نُشر عبر قناته على تطبيق «تلغرام»، «إننا تحرّكنا ضدهم (أنصار الله) في الماضي بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وسنواصل التحرك ضدهم في المستقبل. الأمر ليس ضربة واحدة وتنتهي، ستكون هناك ضربات».
