أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن بلاده مستعدة لوقف أي أعمال انتقامية إذا أوقفت إسرائيل هجماتها ضد إيران. جاء ذلك خلال لقاء عراقجي مع سفراء أجانب في طهران، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية.
وأشار عراقجي إلى أن "الحرب فُرضت على طهران"، مؤكدًا أنه "ليس أمام إيران خيار سوى الرد". وأوضح أن إيران تعرضت لهجمات إسرائيلية بينما كانت منشغلة بالدبلوماسية المتعلقة ببرنامجها النووي.
واتهم عراقجي الولايات المتحدة بدعم الهجمات الإسرائيلية على إيران بشكل علني، مشيرًا إلى أن طهران تمتلك أدلة على هذا الدعم من قواعد أمريكية في المنطقة. وأضاف: "نعتقد أن أمريكا شريكة في هذه الهجمات، وعليها تحمل مسؤوليتها. لقد ارتكب الكيان الصهيوني خطأً استراتيجيًا فادحًا بنقله الحرب إلى الخليج".
وشدد على حق إيران في الدفاع عن نفسها، مؤكدًا أن طهران سترد بقوة إذا تعرضت لهجوم، ومضيفًا: "لن نرد إلا إذا تعرضنا لهجوم".
وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية، صرح عراقجي: "لا نقبل باتفاق يحرمنا من حقوقنا النووية. هجمات إسرائيل كانت تهدف إلى تعطيل المفاوضات".
وبحسب مصادر، بدأت إسرائيل فجر الجمعة، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجومًا واسعًا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ في مناطق مختلفة، واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 8، وأسفرت حتى صباح الأحد عن نحو 13 قتيلاً ونحو 345 مصابًا، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات. (الأناضول)
