أكد الاتحاد العام للفلاحين أن وحدة سوريا أرضاً وشعباً هي الأساس المتين الذي تقوم عليه عملية التعافي وإعادة الإعمار الشاملة. وشدد الاتحاد على أن تماسك المجتمع السوري بكل أطيافه ومكوناته يمثل الركيزة الأساسية للنهوض من تبعات السنوات الصعبة الماضية، والضمانة الحقيقية لتحقيق الاستقرار والتقدم المنشود للبلاد.
وفي بيان صادر بمناسبة الذكرى الأولى للتحرير، تلقت سانا نسخة منه، لفت الاتحاد إلى التحديات الكبيرة التي واجهها القطاع الزراعي على مر العقود الماضية، والتي أثرت بشكل ملحوظ على تطوره. وأشار إلى الظروف الصعبة التي مر بها الفلاحون، والتي طالت سبل عيشهم وقدراتهم الإنتاجية، إلا أنهم استمروا في الحفاظ على دورهم الحيوي في تأمين الغذاء ودعم الاقتصاد الوطني.
وجدد الاتحاد التزامه الراسخ بدعم وتنمية القطاع الزراعي، وتحسين الإنتاج كماً ونوعاً، وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية، والعمل بتعاون وثيق مع الجهات المعنية على تطوير البنية الزراعية ورفع كفاءة الإنتاج.
كما دعا الاتحاد إلى مضاعفة الجهود لتعزيز التكامل بين المؤسسات الرسمية والهيئات الزراعية والمجتمع المحلي، بما يخدم مصلحة الفلاحين، ويعزز العمل المشترك لبناء مستقبل أكثر استقراراً وإنتاجية، وتمكين البلاد من استعادة عافيتها الاقتصادية والاجتماعية.
وفي ختام بيانه، توجه الاتحاد بتحية إجلال وإكبار لجميع الأسر التي قدمت التضحيات الجسام خلال السنوات الماضية، معرباً عن تضامنه الإنساني العميق مع الأمهات والزوجات اللواتي تجسدن بصمودهن قوة المجتمع وقدرته على الاستمرار رغم الظروف القاسية.
يذكر أن الثامن من كانون الأول يمثل الذكرى السنوية الأولى لعيد التحرير وانتصار الثورة السورية، وهي مناسبة وطنية هامة ينطلق من خلالها السوريون نحو مرحلة جديدة تؤكد تطلعاتهم نحو مستقبل ينعم بالأمن والاستقرار والازدهار، وتعكس إدراكهم العميق لقيمة التضحية والصمود الذي تحقق خلال سنوات طويلة من النضال ضد القمع والظلم.