دمشق-سانا: حدد اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين أهدافه وخطة عمله في المرحلة الانتقالية، مؤكداً الدور المحوري للفنان التشكيلي السوري في إبراز الوجه الحضاري والثقافي لسوريا.
وأوضح الاتحاد في بيان نشره اليوم على صفحته الرسمية على فيسبوك أن أهدافه في هذه المرحلة تتمثل في إصلاح الاتحاد وتفعيل دوره، من خلال إعادة تنظيم فروعه في كل المحافظات، وتعزيز الشفافية بمكافحة الفساد، وإعادة المفصولين تعسفياً، ومراجعة شروط انتساب الفنانين الجدد إلى الاتحاد.
وأشار الاتحاد إلى أنه سيتم التركيز كذلك على استعادة جميع العقارات والمباني وصالات العرض الخاصة به، وتأهيلها واستثمارها، بما يسهم في دعم الاتحاد والفنانين مادياً وتنموياً. كما يعمل الاتحاد بحسب البيان على إحداث وتفعيل قانون حق الملكية الفكرية للفنانين التشكيليين، بما يضمن حماية أعمالهم الفنية وحقوقهم المادية والمعنوية، وضمان استفادة الفنانين من عائدات إبداعاتهم وحمايتها من التعدي أو الاستغلال غير المشروع.
وأوضح البيان أن الاتحاد يعمل على دعم الفنانين التشكيليين، من خلال تنظيم معارض فنية داخلية وخارجية، وإطلاق مشروعات تشغيل للفنانين، إضافة إلى إقامة ورشات عمل دولية لتعزيز التبادل الثقافي، وتأمين رعاية حقيقية لهم من قبل المؤسسات الرسمية والخاصة، واستثمار ممتلكات الاتحاد، وتعزيز موارده المالية، لضمان استدامة دعمه للفنانين التشكيليين، بما يضمن استمرارية الإبداع وتطوير المشهد الفني.
ويسعى الاتحاد وفق البيان لتحسين الوضع الاقتصادي للفنانين التشكيليين، من خلال إنشاء صندوق تقاعدي، وتأمين نظام ضمان صحي شامل، واستحداث جمعيات رديفة تهدف إلى تطوير العمل الفني، وتوفير دعم مادي ومعنوي لهم.
وأكد البيان التزام الاتحاد بضمان حرية الإبداع والتعبير الفني، ضمن إطار القوانين والتشريعات الناظمة لحرية التعبير باعتبار الفن هو الواجهة الحضارية للشعوب، الذي يجب أن يبقى فضاءً مفتوحاً للإبداع والتجديد، واحتضان مختلف الاتجاهات والأساليب الفنية.
ولفت البيان إلى أنه بعد استقرار الاتحاد إدارياً وتنظيمياً ستجري انتخابات نزيهة وشفافة، بما يضمن تمثيلاً حقيقياً للفنانين التشكيليين، ودورهم الفاعل في تطوير الاتحاد والنهوض بالعمل الفني، مؤكداً أهمية التكاتف في هذه المرحلة للارتقاء بالفن التشكيلي السوري، وحفظ مكانته العالمية.
