الخميس, 14 أغسطس 2025 04:04 PM

اتحاد الكتاب العرب يبحث عن حلول لاستعادة مصداقية الإعلام في عصر التواصل الاجتماعي

اتحاد الكتاب العرب يبحث عن حلول لاستعادة مصداقية الإعلام في عصر التواصل الاجتماعي

عقد اتحاد الكتاب العرب ندوة يوم أمس تحت عنوان "الإعلام في زمن التواصل الاجتماعي.. بين تصدير الحقيقة وإشاعة الفوضى"، بمشاركة الإعلاميين د.أحمد طقش ورامي تكريتي، وإدارة الشاعر حسن قنطار.

تناولت الندوة سبل استعادة الإعلام الحقيقي وسط الضجيج الرقمي، مع التركيز على دور الإعلام في كشف الحقائق ومكافحة الشائعات، وأهمية تجاوز دور التنديد. كما جرى التأكيد على أهمية اللغة العربية في الخطاب الإعلامي لقدرتها الفائقة على التعبير.

أكد المشاركون على أن استعادة الإعلام لدوره في بناء وعي مجتمعي قوي يتطلب تضافر الجهود الفردية والجماعية.

استعرض طقش تجربته في إطلاق مبادرة "الإعلام الحقيقي" من معلمين عالميين هما "برج خليفة" و"برج إيفيل"، موضحاً أن امتلاك أدوات النشر على وسائل التواصل لا يعني امتلاك إعلام حقيقي، فالمصداقية تعتمد على الرجوع إلى الوكالات الموثوقة. وحذر من تأثير "بلوغرز" والمشاهير السلبي في نشر الفوضى وتشكيل وعي المجتمع، معتبراً أن ربط الرسالة الإعلامية برسالة أخلاقية يواجه بالسخرية في بعض الأوساط. وشدد على أهمية دور الإعلام في توجيه المجتمع، داعياً إلى "الإعلام الأبيض" الذي يستند إلى النيات الحسنة ويرفض الشتائم ويبعد الأبناء عن التفاهة والسخف. كما حث على الحفاظ على التماسك الأسري الذي يهدده إدمان المنصات الرقمية، وتوجيه مواقع التواصل لخدمة "كنوز العرب الحقيقية" بدل تبديدها في المحتوى الفارغ.

من جانبه، قدم تكريتي عرضاً حول أضرار مواقع التواصل الاجتماعي، مثل إهدار الوقت، وقلة الحركة وما يترتب عليها من مشكلات صحية، وتشتت الانتباه، وتراجع القدرات الفطرية للإنسان. واستعرض ظواهر مثل "عقل القرد" و"تعفن الدماغ" الناتج عن الاستهلاك المفرط للمحتوى السطحي، مشيراً إلى أن اقتصاد جذب الانتباه يعتمد على الخوارزميات، والتصفح اللامتناهي، والبث الليلي.

أشار تكريتي إلى الجانب الإيجابي لمواقع التواصل، موضحاً أنها يمكن أن تكون منبراً لتسويق الذات حين ترتبط القيمة بالمهارة والأثر، وتتيح تبادل الآراء والثقافات بشرط وضوح الهدف لتجنب التشتت، مع ضرورة التوازن بين تدفق المعلومات والمخزون المعرفي.

مشاركة المقال: