الأحد, 27 يوليو 2025 12:57 PM

اتحاد منظمات المجتمع المدني يرفض مشاريع التقسيم والتدخلات الأجنبية في سوريا

اتحاد منظمات المجتمع المدني يرفض مشاريع التقسيم والتدخلات الأجنبية في سوريا

أكد اتحاد منظمات المجتمع المدني للتنمية والمؤسسات المنضوية تحته رفضه القاطع لكل المحاولات الرامية إلى تفتيت سوريا وتقسيمها، والتي تُنفَّذ بأجندات طائفية وتحت غطاء تدخلات خارجية، لا سيما الإسرائيلية التي تتذرع بحماية بعض المكونات لتبرير انتهاكها لسيادتنا الوطنية.

وفي بيان صادر عنه، شدد الاتحاد والمؤسسات المنضوية تحته على تمسكهم الثابت بوحدة الأراضي السورية وشعبها، ورفضهم أي مشاريع تقسيمية تستهدف إضعاف البلاد على أساس طائفي أو عرقي أو مناطقي، بغض النظر عن المسميات المُستخدمة.

كما أدان البيان بأشد العبارات سياسات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي التي تستهدف أبناء محافظة السويداء، معتبراً ذلك انتهاكًا صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ومحملاً الميليشيات المحلية المدعومة من جهات خارجية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، التي تهدد السلم الأهلي والتماسك الوطني.

وجدد البيان رفض جميع أشكال التدخل الخارجي في الشؤون السورية، خاصة التدخل الإسرائيلي المباشر وغير المباشر، الذي يتستر خلف ذرائع "حماية الأقليات" لضرب وحدة سوريا. واستنكر الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الانتهاكات.

وأكد مصدرو البيان أن "المواطنة الكاملة المتساوية، القائمة على العدل والمساواة في الحقوق والواجبات من دون تمييز، هي الأساس الوحيد لبناء سوريا الجديدة – دولة القانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية".

وعبروا عن تأييدهم لكل مؤسسات الدولة السورية الشرعية، وعلى رأسها الجيش السوري البطل والعلم الوطني، باعتبارهما رمزَي السيادة والوحدة، وضامني الاستقرار والسلم الأهلي.

وطالبوا "كل العناصر المسلحة والخارجين على القانون في محافظة السويداء، والمسؤولين عن انتهاكات حقوق المدنيين، بالتسليم الفوري للجهات القضائية المختصة، والمثول أمام العدالة وفق القانون السوري"، معتبرين ذلك "خطوة جوهرية لتحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية".

وأكدوا عزمهم على مواصلة العمل مع كل مكونات الشعب السوري لبناء سوريا موحدةً، مستقرة، مستقلة، تحفظ كرامة الإنسان وتُرسي قواعد العدل.

وفي ختام البيان، أعلن اتحاد منظمات المجتمع المدني للتنمية والمؤسسات المنضوية تحته أن "صوتنا هو صوت الشعب، وأن رايتنا هي راية الوطن، وأن وحدة سوريا وسيادتها خط أحمر لا نقبل المساس به، ولن نسمح لأي قوى داخلية أو خارجية بزعزعة تماسك نسيجنا الوطني العريق".

وكالات

مشاركة المقال: