وقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز “الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” السعودي اتفاقية بقيمة خمسة ملايين دولار لتعزيز الأمن الغذائي، ودعم التعافي الاقتصادي، وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود في سوريا.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبر موقعه الرسمي، اليوم الاثنين 19 من أيار، إن الاتفاقية تهدف لدعم سوريا من خلال إعادة تأهيل 33 وحدة إنتاج خبز في ثماني محافظات من أصل 14 محافظة سورية.
وأضافت أن الاتفاق الذي وقِّع على هامش “المنتدى الإنساني الأوروبي”، يعكس التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز “الملك سلمان” بجهود التعافي وإعادة الإعمار المستدامة في سوريا.
قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، “لقد خلّفت الأزمة في سوريا آثارًا سلبية عميقة على جميع جوانب حياة الناس”، لافتًا إلى أن ضمان الإنتاج المستدام للخبز، وهو غذاء أساسي لجميع السوريين، يشكل خطوة أولى مهمة نحو مساعدة البلاد على استعادة قدرتها على تعزيز الأمن الغذائي.
من جانبه، قال المشرف العام على مركز “الملك سلمان”، عبد الله الربيعة، إن هذه الشراكة “تمثل استجابة متعددة القطاعات لتفاقم انعدام الأمن الغذائي في سوريا، وضمان الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية ودعم استعادة البنية التحتية المحلية الحيوية الضرورية لاستعادة النظام الغذائي”.
ووفق أرقام الأمم المتحدة، يعاني أكثر من 12.4 مليون شخص، أي ما يزيد عن 60% من السكان، من انعدام الأمن الغذائي في سوريا بعد أربعة عشر عامًا من الصراع. وأدى الضرر الذي لحق بالمخابز الحكومية خلال السنوات الماضية إلى تعطيل إنتاج الخبز بشكل كبير، ما فاقم انعدام الأمن الغذائي في المجتمعات الضعيفة.
ولفت برنامج الامم المتحدة الإنمائي إلى أن نقص الموارد اللازمة لإصلاح البنية التحتية، أدى إلى تأخير التعافي، ما يجعل إعادة تأهيل المخابز خطوة أساسية نحو استقرار إمدادات الغذاء ودعم الانتعاش الاقتصادي.
وفي نيسان الماضي، حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا وسط نقص حاد في التمويل أدى إلى تعطيل عمليات المساعدات الإنسانية. وقال نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية سابقًا، ديفيد كاردن، إن حدة الصراع انحسرت في أجزاء كثيرة من سوريا، لكن الأزمة الإنسانية لم تنتهِ بعد. وأضاف خلال مؤتمر صحفي افتراضي، أن أكثر من 16 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، أي سبعة من كل عشرة سوريين، غالبيتهم من النساء والأطفال.